الكَاعِبُ السَّمْرَاءُ
تَرْصِفُ بِالوِصَالِ مَوَدَّتِي
وَتَـمُدُّ في بَرْدِ القَمِيصِ مَوَاسِـمَاً وَتَشُدُّنِي
نـَحْوَ الـمَوَانِئِ هَائِمَاً مُتَهَلْهِلاً
***
الكَاعِبُ السَّمْرَاءُ نَبْتُ غَرَامِهَا
سَفَرٌ خُرَافيٌّ إِلَى جَسَدٍ عَلَيْهِ
أَرَحْتُ مَا فَسَّرتُهُ مِنْ مُبْهَمِ الأَحْلامِ
وَالأيَّامُ مَاضِيَةٌ
تَرُصُّ عَلَى انـْحِنَاءِ مَنيَّتي كُتَلاً مِنَ الآثَامِ:
زَرْقَاءٌ
وَأَسْفَلُ بَطْنِهَا صَفْرَاءُ
مُوْصَلَةٌ إِلَى قَمَرٍ تَدَحْرَجَ
مِنْ سَلالـِمِ لَيْلَةٍ غَضْبَاءَ
مُنْتَهِيَاً إِلى عِهْنٍ مُسَوَّىً مِنْ بَيَاضِ الوَصْلِ
يَا شَفَتِي
تَرَامَى فَوْقَ غِلْظَتكِ
انْدِلَاقُ لُعَابِـهَا دَهْرَاً
وَرِقّةِ هَـمْسِهَا
وَجَرَتْ
عَلَى خَدِّي فُصُوصُ غَرَامِهَا البَيْضَاءُ
مُذ نَزَلَتْ تُـخُومَ القَلْبِ
وَانعَطَفَتْ إِلَى رَمْلٍ تَعَالَى وَاْسْتَوَى
وَعَلَى نُعُومَةِ حَبِّهِ الذَّهَبيِّ
بُتُّ أُرَمِّمُ النَّهَدَ الفَتِيَّ مُغَنِّيَاً:
كُلُّ الـمُحِبِّيـنَ فِي حِنَّائِكِ ارْتَـحَـلُوا
وَسَافَرُوا فِي خُطُوطِ الكُحْلِ وَانـحَـدَرُوا
تَبَايَعُوا فِي صِبَاكِ العُمْرَ أُغْنِيَةً
تَرَكْتُهَا فِي شِعَابِ الوَجْدِ تَنْتَظِرُ
تَسَوَّرِي القَلْبَ قَد ضَاعَتْ مَلامـِحُـهُم
فَنُوقُ عِشْقِي إِلَى وَادِيكِ تَنْحَدِرُ