كُلفتُ مرةً بكتابةِ ورقةٍ عن أثرِ الأستاذ جمال الدِّين الأفغاني في رجالاتِ ومدرسةِ المنار.. وحين فرغتُ منها، وألقيتها أمامَ الزُّملاء، قاطعني أستاذي، إذ رأى تأثرًا في نبْرةِ صوتي.. فقالَ لي: “الأفغاني لم يؤثر في محمَّد عبده فقط. يظهر أنه أثَّرَ عليكَ أيضًا”. ثمَّ ضحكَ، وضحكَ من في القاعة..!
والعبارة التي لاحظَ الدكتور تأثري بها، هي ما كتَبَه الأستاذ الإمام محمَّد عبده عن أستاذه جمال الدِّين**(1)**:
“إنَّ أبي وهبني حياةً يشاركني فيها علي ومحروس – وهما أخوان له كانا مزارعيْن – والسيِّد جمال الدين الأفغاني وهبني حياةً أشاركُ فيها محمَّدًا وإبراهيم و موسىٰ و عيسى، والأولياء والقديسين”(2). وما زال وقْع هذه العبارةِ في نفسي، إذ أبان فيها عن الأثر العظيم الذي تركه أستاذه في حياته، وكيف أسهمَ في رسمِ خريطةِ الطَّريق التي التقى فيها محمَّدًا ﷺ، والأولياء، والقدِّيسين.. وهو طريقُ التَّجديد، والمعرفة، والتَّفكير, ومحاربة التَّخلف، ونصرة الحقِّ والدِّين!
والطريف أنَّ الأستاذ رشيد رضا، قال كلامًا قريبًا عن أستاذه الإمام محمَّد عبده، وكتبَ عنه سِفرًا عظيمًا، ترجمَ فيه ترجمةً ضافيةً لحياةِ أستاذه الإمام وفِكره. وامتدَّ الوفاء والعرفان، وإظهار تأثر التلميذ بالمعلم، إلى الأستاذ محمَّد الغزالي، الذي يعدُّ نفسه امتدادًا لمدرسةِ المنار.. فلا ينقطعُ ثناؤه عنها في كثيرٍ من كتبه وأحاديثه!
لكنَّ صاحب الأثر البليغ في نفس الغزالي؛ إنما كان أستاذه البنا، فقد ذكر الأستاذ الرَّاحل طه جابر العلواني في حديثه عن الغزالي، أنه لا يكاد ينقطعُ عن ترديد: “أستاذي ومن ربَّاني، وولي نعمتي، هو حسن البنا”. ويشيد بصفاته، وقدراته التربوية، وسمْته المؤثر فيمن حوله!
ثمَّ امتدَّ هذا الوفاء وذلكمُ التَّأثر إلى تلميذِ الغزالي، الأستاذ يوسفُ القرضاوي، إذ كَتَبَ عن شيخه كتابًا حافلًا تحت عنوان: “الغزالي كما عرفته رحلة نصف قرن”، ولا يخلو حديثه من الثَّناءِ عليه، والدُّعاء له.. وتفخيم مقامه، والإقرار بفضله، وأثره الذي امتدَّ إلى أجيال، وما زال يسري إلى اللحظةِ التي أكتبُ فيها. ولمَّا رحلَ العلامة الغزالي؛ كتبَ القرضاوي في رثائه، فكان مما قاله:
“وأخيرًا هوى النَّجمُ السَّاطع، واندكَّ الجبل الأشم، وطُوِي العلم المنشور، وغابت الشَّمس المشرقة، وترجَّل الفارس المعلم، ومات الشَّيخ الغزالي”(3). وكان رثاءً مجللًا بعظم الفقْد, ومكانةِ الراحل، وسعة الثلم الذي أصاب البنيان.
وعندَ النَّظر في كتبِ التَّراجم ومدوناته الكبرى مثل “سِيَر أعلام النُّبلاء”, تجد نماذجَ عدة من تأثر «المريد» بأستاذه, وقدرة الأخير على انتشالِ تلميذه بكلمةٍ أو موقف, يبقى خالدًا في ذاكرته, ووهجًا يسير بضيائه في سبيلِ العلم, وقوة تعينه على اجتراح الفنون والمعارف، والوقوف بصلابةٍ في وجه الرِّيح, وعبثِ الأيام وتحولاتها. وصحائف التُّراث فائضة بهذه الأخبار, تجدها حاضرةً عند تلاميذ أبي العبَّاس ابن تيمية وحديثهم عنه وأثره فيهم, ومن قبلهم ما روي عن إجلال الشَّافعي لأستاذه محمَّد بن الحسن, فله كلمات عدَّة أبانَ فيها عن منزلته وإفادته منه وأثره الذي امتدَّ في ثنايا فقهه وفكره.
وإني ليأسرني حديث التّلميذ الأريب عن أستاذه، كما صنعت بنتُ الشَّاطئ مع أستاذها أمين الخولي, ومما ظلَّ عالقًا في ذاكرتي, قولها عنه: “وأحسُّ كلما جلستُ إليه, وحضرتُ درسه, أنَّ عالمي يرحب حتى لتضيق الدُّنيا عن أن تتسعَ له”(4). وكذا ما خطه “محمَّد سعيد العريان” في كتابه عن حجَّة الأدبِ وشيخ العربية ” الرَّافعي”. ومما يُستلطف ذكره في مقامٍ كهذا, بيان تأثر الأستاذ شاكر بشيخه, فحين رحلَ رافعيُّ الأدبِ إلى ربه، رثاه شيخُ العربية، قائلًا: “إنَّ الرافعي قد صارَ ميراثًا نتوارثه، وأدبًا نتدارسه، وحنانًا نأوي إليه..”(5). وقالها المحققُ الأديبُ محمود الطناحي في أستاذه أبي فهر غداةَ موته..! وفي اللحظةِ التي ترجَّلَ فيها الطناحي الذي ملأ الدُّنيا علمًا وأدبًا وتحقيقًا، رثاه تلاميذه بقولِ شاكرٍ في الرَّافعي.
وكل من سارَ في مسالكِ العلمِ، والأدب، وأمضى حياته في الذوْدِ عن العربيةِ وحماها، وعن العلمِ وحملته، والنَّص الإلهي الخالد وبيانِ إشراقه، وردّ طعن من تجرأ على المساسِ به؛ كل هؤلاء قد صاروا – لنا – ميراثًا نتوارثه، وأدبًا نتدارسه، وحنانًا نأوي إليه..!
وبأخرةٍ نشرَ الأستاذ الأديب وليد كسَّاب كتابًا ضافيًا عن أستاذه المؤرخ الرَّاحل عبد الحليم عويس**(6)**, تضوعَ ثناءً عليه, وسما مدحًا به, وقال ما لم يقل في تقريظِ كلام.
وأكثر ما يستوقفني؛ الأثر الذي يتركه العالم، وقدرته في تغيير حياةِ تلميذه، ورسم طريقه في المسير، والأخذ بيده إلى أماكن مرتفعة، متعالية في السمو؛ ليتحول إلى أمةٍ تقود المسير بعد رحيل صاحبِ الأثر.
تظافر الأقدار في تهيئة رجالات الإصلاح
وبالنظر إلى هذا التأثير الواسع لرجالاتِ الفكر على غيرهم، يتضحُ أنَّ بعضَ الشَّخصيات العلمية والفكرية والقيادية هي أشبه بصيحةٍ مدويةٍ أوقدت أسراب الغافلين قديمًا وحديثًا. يظهرونَ في لحظةٍ فارقة يكونُ الزَّمن بحاجةٍ إليهم فيها، لسدِّ فجوات مربكة، وتحريك العقول المتبلدة التي سكنها التقليد، ونفضِ الغبار عنها، وإنعاش الحياة الفكرية والعلمية بما امتازوا به من مواهب نادرة وما اختصوا به من ملكات عقلية وروحية، فاقوا بها معاصريهم.
من هنا – على سبيل المثال – نَشَأَ أثر “الأفغاني”(7)، من الزَّمن الذي له فيه دورٌ كبيرٌ، من قدرته الفكرية, وسعته المعرفية التي استطاعَ تطويعها لتكون دعوةً إصلاحيَّةً كبرى، تنفضُ الغبار عن كثيرٍ من المسكوتِ عنه، وتعيد التَّأهيل والنَّظر إلى كثيرٍ من المناهج العلمية المعتمَدةِ آنذاك. والمقاربة التي وضعها مع الفكرِ الغربي، ومحاولة الوقوف في وجهه بنِدِّيَّةٍ عبر فهْمٍ إسلاميٍّ حديث قادر على المواجهة؛ لينعكس كل ذلك الأثر على تطور الحياة الفكرية والاجتماعية في مصر والأوطان العربية.
ولعلَّ من أتوا بعد الأفغاني كانوا أعلمَ منه، وأغزر إنتاجًا، لكنَّ التهيئة الإلهية القيادية لم تكن من نصيبهم، أو لم ترقَ هممهم إلى الهمّ الذي سَكَنَ وجدان الأفغاني, أو أنَّ الزَّمن لم يكن بحاجةٍ إليهم بعد أن كثر دعاة الإصلاح, وذاع فِكر النَّهضة. وهذا الأمر ينطبق على شخصيةِ محمَّد بن عبد الوهاب النَّجدي، وحسن البنَّا، فلو أعملنا قاعدة الميزان العلمي في التأثير؛ والإرث التأليفي؛ لاتَّضح لنا أنَّ كل ما تركاه بضع رسائل هي إلى الوعظِ والإرشاد وبدايات العلم أقرب منها إلى التَّحريرِ والتَّأصيل.
ولو وُزِنا بميزانِ العلم والتَّأصيل والتَّحرير؛ لتبين أنَّ هناك من تلامذتهما من يفوقهما علمًا، وتبحرًا في كلِّ الفنون, بل، ومن أقرانهما المعاصرين لهما, من كان يفوقهما علمًا, كعلماء القُطْر اليماني – مثلًا – في عهد ابن عبدِ الوهاب. لكنَّ الدور الذي قاما به كان له الأثر العظيم في تغيير مجرى التَّاريخ المعاصر، وهو ناشئ من طبيعة الشَّخصية، والقدرة القيادية، والبيئة التي دفعتهم، ليكونوا أصحاب مدارس, امتدَّ أثرها إلى لحظتنا هذه.
ومن هذا المنطلق، ينبغي أن يُنظَرَ إلى الشخصيات التأسيسية إن صحَّ التعبير، كالأفغاني وعبده وابن عبد الوهاب والبنا, وإقبال, والنَّورسي، أصحاب الأثر التغييري والهمِّ الإصلاحي، ورواد اليقظة, وليسَ إلى المؤلفات التي وُرِثت عنهم، فحسب, أو النَّظر إليهم بعين اللحظة ومحاكمتهم بناءً عليها؛ لأنَّ التقييم يُفترض به أن يستوعبَ كل الخصائص التي تسهمُ في بزوغ المجدِّد/ المصلح في كلِّ زمن.
إذًا الحديث عن التأثير الذي يتركه أرباب الفكر والإصلاح قديمًا وحديثًا, يعني في بعضِ مضامينه, التَّأثير العام, باعتبار قوته الفاعلة, الموجة الفكرية التي حرَّكت المياه الرَّاكدة, إذا ما حاول مصلحٌ أن ينهضَ بالأمةِ من وهْدَتها, مستغلًّا ما حباه الله من قدراتٍ عديدة, ثمَّ عامِل الزَّمن الذي يظهرُ فيه, سيما الفترات العصيبة التي تمرُّ بها الأمة، فقد أفلَ نجمها, وطمس نورها, وافتتنَ النَّاس بالحياةِ المادية، فيظهر ليواجه الجمود الذي خيَّم على الشَّرق من جهة، وافتتان النَّاس بالحضارةِ الغربية من جهةٍ أخرى، ولهذا السبب وغيره, كانَ للأفغاني “موقظ الشَّرق” وأمثاله هذا التأثير الكبير في العديدِ من الحركاتِ العلمية, والدَّعوية, والتحررية, ورجالاتِ الفكر والتنظير إلى ساعة النَّاس هذه.
خيرةِ العقولِ المسلمةِ في القرنِ العشرين
وتصديقًا لما تقدَّم في بيانِ القدرةِ التَّأثيرية لأصحابِ الفكر, أتذكر أننا في ليلةٍ شاتيةٍ ناقشنا كتابًا في أحدِ المجالس؛ حولَ سبعِ شخصياتٍ فكريةٍ من الشَّرقِ والغرب، كانَ جلُّ الحاضرينَ طلابًا في ريْقِ الشَّباب، وقد امتلأ الأفق أمامهم بخليطٍ من ظلالٍ وأضواء متداخلة, تحير البصر, وتحجبُ الرؤية. وجميعهم للمرةِ الأولى يسمعونَ بشخصياتٍ مثل: “علي عزَّت بيجوفيتش، ومالك بن نبي، ومحمَّد أسد، ودراز، ومحمد إقبال، والفاروقي، ومحمد حميد الدِّين”. وهم من خيرةِ العقولِ المسلمةِ في القرنِ العشرين، كما وصفهم الشَّنقيطي.
أثناءَ المناقشة، وبُعيْدَ الانتهاء منها، أبصرتُ التأثرَ في عيونهم، اتضحَ لي حينها أنَّ الشَّباب – اليوم- بحاجةٍ إلى الوقوفِ على أخبارِ شخصياتٍ قريبةِ العهد، خاضتْ جزءًا من التَّحدياتِ الحديثةِ التي نمرُّ بها، تنظيرًا وتطبيقًا، مضت بشجاعة وعزيمة مصمِّمة، واستطاعت أن تحقِّقَ في مسيرتها النِّضالية ما تفخرُ به صفحةُ الإنسانِ على امتدادِ العمر!
كما أنهم بحاجةٍ إلى شخصياتٍ لا تُصنَّفُ – مثلًا – في خانةِ رجلِ الدِّين، بهيئته التقليديِّة المنطبعِة في الأذهان**(8)**، وإنَّما إلى رجلِ فكر، هضمَ الموروث الإسلامي والفكر الغربي، يتقنُ لغاتٍ متعددة، حاد النَّظر، بعيد الغوْر، واسع الاطلاع، يتحدثُ عن قضايا الإنسان، والإلحاد، والفكر والدِّين، والأدب والفن، والنَّهضة ومشكلاتِ الحضارة، بطرحٍ مغايرٍ للأسلوب الوعظيِّ المعتاد!
وفي ظلِّ موجاتِ الانحدار الهادرِ إلى دعواتِ العبثِ والإلحادِ بوعيٍ أو بدونه؛ تقفُ سيرة وكلمات بعضِ رجالاتِ الفكر عاصمًا وطوقًا للنَّجاة لكثيرٍ من الشَّباب, من الوقوعِ في براثنِ الإلحادِ والضياع؛ عبر الغوصِ في سِيَرِهِم، ومواقفهم، ومشاريعهم، والإنجازات الكبرى التي حققوها؛ وقد قضوا شطرًا من أعمارهم في بلادِ الغرب، ونهلوا من علومه ومعارفه وثقافته، ومع ذلك تراهم يعتزونَ بقيمهم، ويشيدونَ بإسلامهم، وينتصرونَ لحضارتهم، ليسَ عن عاطفةٍ وتعصب كما يفعلُ بعضنا، وإنما عن علمٍ ودرايةٍ وتحقق، وهنا تقفُ الشخصية بكل حمولتها المعرفية والفكرية، ومسيرتها الشَّخصية؛ تقفُ كحائطِ صدٍّ عن الوقوعِ في زللِ الوهْم الكبير، والانصياع لصوتِ التغريب، والتَّحلل من قيمِ الإسلامِ والعروبة, بتوازنٍ مدهش.
ولهذا، تتردَّد على كثيرٍ من ألسنةِ وكتابات رجال الفكر؛ ابتداءً من بيجوفيتش إلى المسيري؛ البعد عن الاغترارِ ببريقِ الحضارة الغربية، والاقتداء بالرجلِ الغربي. رغم مكوثهم الطويل بينَ ظهرانيهم، بل, نجد أنهم أعملوا عقولهم في نقد الحضارة الغربية بعلم، والنظر إليها باعتبارها نموذجًا من النَّماذج الموجودة في العالم, وليست مرجعية يُنطلَقُ منها, كما انتهجوا معالجة الاستغراب على منوالِ الاستشراق، واشتبكوا مع كثيرٍ من الأطروحاتِ الفكرية والفلسفية.. ولم يمنعهم البحث والنَّقد، من ذكر محاسن حضارةِ القوم، والإشادة بها؛ اقتضاءً لمبدأ الإنصاف.. ودعوة للاستفادةِ منهم؛ إذ لا تقومُ الأمم والحضارات إلا بالتراكمِ المعرفي، والتَّدافع السُّنني!
استوقفتني كثيرًا مقولة “إقبال” الفيلسوف، شاعر الإسلام، ولعلي أختمُ بها، وإنِّي أراها تنزل بردًا وسلامًا على قلبِ شابٍّ تقلبتْ به الحياة، ومرَّغته الأوجاع، وتنازعته نفسه إلى التَّمرد، وتنزع كل ذرة في كيانه إلى التخلصِ من الموروث الذي بدا لهم سبب التَّخلف، والحروب، والأزمات، والضَّياع الذي تمرُّ به أمَّتنا.. يقولُ إقبال:
“لم يستطعْ بريقُ الحضارةِ الغربية أن يبهرَ لُبِّي، ويُعشِّي بصري، فقد اكتحلت بإثمدِ المدينة”. ترنَّمَ بها، وقد أمضى هناكَ عقدًا من الزَّمن أو يزيد، لكنَّه أحكمَ زمام العقل، وألزمَ نزوات العاطفة، واعتصمَ بضياءِ اليقين، ووهجَ الإيمان، ونظرَ إلى الحقيقة بعيدًا عن التشوه المعرفي، والحالة الانهزامية التي تسهمُ في تدميرِ مضاداتِ القيم، وتفضي إلى الانتقال نحو فضاءِ المجهول، ولو أدى الأمر إلى التحللِ من ربقةِ الدِّين، والتاريخ، ولعن الجغرافيا، لهثًا وراءَ بريقِ سطوةِ المدنية الغالبة!
الهوامش:
- أشد من تأثَّر به عَضُدُه في عمله, والقائم على حكمته ومذهبه, تلميذه المصلح الأستاذ الإمام محمد عبده, صاحب التفسير, فقد أسهمَ في فتحِ قلب تلميذه على آفاق الحياة الواسعة, واستطاع أن يسمو بروحه إلى مدارج الصَّفاء, وكان له عظيم الأثر في نمو فكره, واتساع مداركه؛ لينظر إلى الحياة نظرة فيها الجدة والواقعية لا يشوبها الخيال, تتسم بروحانية المتصوف, وقلب الثَّائر, وفكر الفيلسوف, وفقه المسلم.
- التفسير والمفسرون, فضل حسن عباس, دار النَّفائس, الأردن, (1437هـ-2016), ط1, ج2,ص18.
- كتب القرضاوي رثاءً في رحيل الدَّاعية الكبير والمفكر العظيم الشيخ محمد الغزالي 9 مارس 1996م، رحمه الله ورضي عنه, في “جريدة الشَّعب” المصرية في عدد الثلاثاء 12 مارس 1996م، بعنوان: “وأخيرًا .. هوى النَّجم”.
- على الجسر, عائشة عبد الرحمن ” بنت الشاطئ”. ومن اللطيف أن تعلم أنها أصبحت زوجته فيما بعد, وكتبت عنه كثيرًا في العديد من كتبها.
- جمهرة مقالات الأستاذ محمود محمد شاكر, جمعها وقرأها وقدم لها: الدكتور عادل سليمان, مكتبة الخانجي للنشر, ج2, ص1223 .
- بعنوان: “المريد”, قدَّم له الأستاذ العلامة سعد مصلوح, والدكتور خالد فهمي. وهو كتابٌ لطيفٌ يستحقُّ القراءة.
- يكادُ يتفقُ أغلب من كَتَبَ في [تاريخ الفكر الإسلامي المعاصر]؛ أنَّ الأستاذ (جمال الدِّين الأفغاني) صاحبُ السَّبقِ في تشييدِ دعائم فكر النهضة الإسلامي، ويد التغييرِ الأولى في تحريكِ المياه الراكدة, حتى أولئك الذينَ يختلفونَ معه, يجدونَ صعوبةً في إنكارِ دور الرجل الكبير في العصر الذي عاشَ فيه, ويجدونَ صعوبةً أكبر في إنكارِ الأثرِ الذي تركَه خلفه..!
- لا أقصد التَّقليل من شأنهم, وإنما وصف ما يحتاج إليه بعض الشَّباب في وقتنا، لكسر رهبة الغرب, وسطوته على نفوسهم.