مدخل:
تتراوح الكتابات حول الطائفية والتعصب الطائفي، في أغلبها، بين التوجيه الأخلاقي والبحث الموضوعي، إلا أنَّ المتابع قلما يجد نصوصًا مقاربة للواقع، بعيدًا عن التنظير المترف أو الاسفاف التوجيهي في الإرشادات الجامعة، أو الدعوات الفئوية الصارخة، أو الاستنصار للذات. وأن تكتب ـ كباحث ـ عن التَّعصب الطائفي بكلِّ تنوعاته وأشكاله، يعني أن تقتحم منطقة وعرة ومحفوفة بمخاطر بعضها محسوب ومنظور، وبعضها لا يعلمه إلا الله، لا سيما في مجتمع يتظاهر أنه بريء من هذا النَّسق، فيما هو محكوم به, وأغلب ممارساته وعلاقاته وطقوسه وأشكال تواصله محكومة به.
والمقال الذي بين يديك ـ عزيزي القارئ ـ مجرد إسهام متواضع لمناقشة مسألة لا تفتأ تقضّ مضجع الجميع، ساسة ومفكرين، علماء وأحزابًا، مواطنين ومسؤولين، حكامًا ومحكومين، مسألة تاريخية وحديثة في آنٍ واحد، قديمها مجرور بتصورات مختلف عليها عند كل طائفة، ومصبوغة بما يرضي أهل كل طائفة كانتصارات يتغنون بها، أو كهزائم يتعزون بها. وحديثها مشحون بالتظالم والمرارات والاصطفافات التي تتوالد ولا تنتهي داخل الهويات وداخل فروعها، مما يزيد من حدة الصراعات بين الهويات والدول، وبين الهويات تجاه بعضها(1).
ويعتبر هذا المقال رؤية تحاول تشخيص الأسباب والجذور، ومن ثمَّ تسعى لتقديم بعض اللقطات والجرعات التي ربما تفيد في المعالجة. لا تدعي الكمال ولكنها تسير نحوه. ولا تنحبس بقيود الواقع وإنما تعمل على تفهمه، ولا تبحر في التنظير وإنما تستخدم بعض مجاديفه. هي طرقات على جوانب الصندوق المغلق لعله يتفكك كي يعاد تجميعه بحلةٍ جديدة.
وكان حالي كحال أي كاتب يحاول الإنصاف ما استطاع إليه سبيلًا، ولكن تبقى لنفسه وقناعاته ملمس وتأثير بشكل مباشر أو بشكل عفوي. لذا فإنه لا يمكنني التيقن الكلي بموضوعية الدراسة المطلقة، ولا يمكنني أيضًا اتهام نفسي بعدم الموضوعية المطلقة، لأن الموضوعية أمر نسبي عند كل كاتب وباحث، ناهيك عن دور وتأثير زاوية النَّظر للموضوعية في تحديد وجودها ونسبتها من المتلقي. فلكل متلق معاييره للموضوعية، وفي قضية كالطائفية، تصبح المعايير أكثر حساسية، بل التحسس فيها مرهف لحد قد يصل إلى اتهام المرء لغيره بعدم الموضوعية، في حين العكس هو الصحيح(2).
ولو نظرنا في أنفسنا بتريُّث وتمعُّن وصِدق، لألْفينا الطائفية والعنصرية جزءًا لا يَتَجَزَّأ مِن تكويننا، بل ومِن تكوين كل نفس بشرية، وحتى في الدول التي تزعم التقدُّم والمساواة، فإنَّ العنصرية فيها لا تُمحى إلا بتقويم النفس البشرية، وليس ثمة مقوم أفضل من الإسلام وتعاليمه، وما كان منَ الكامل فهو كاملٌ.
والإنسان قد تعود على أن يتعامل مع المتغيرات وفق خلفيته الفكرية والسياسية والتراثية بمقدار تحكمها فيه، فهو إما أن يتطرف في تبني المتغيرات غير مكترث بما سيأتي بعدها، أو يتطرف في رفض المتغيرات والتمسك بالحالة السابقة، والحالتان قد تعبران عن عجز في مواجهة المتغيرات ومعالجة الإشكالات الجديدة، فتبقى القضايا المسكوت عنها تدور في حلقات مفرغة تبحث عن مخرج لها، والطائفية واحدة منها.
ولا مكان للعقل والحكمة عندما يهيمن التعصب والاحتقار الطائفي على أي ساحة، بل لا آذان تصغي لهما، هذا ما أكدته صفحات التَّاريخ عبر الحضارات التي سادت ثم بادت، في الغرب أو الشَّرق، كالصراعات بين المذاهب المسيحية في أوروبا والغرب، والصراعات بين المذاهب الإسلامية في الشَّرق العربي والإسلامي، وأكدت أيضًا أنه لم تبلغ أي طائفة، على مدار التاريخ، نصرًا نهائيًا بحيث تندثر معه الطائفة الأخرى(3).
على سبيل التعريف:
في اللغة العربية، مصطلح (طائفة) تعني جماعة، قد تكون من الأشخاص أو من الأشياء. والطائفي هو المنسوب إلى طائفة. وقد جاء في الحديث الشريف: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين…) رواه الإمام أحمد في مسنده. لكن الطائفة في المصطلح الاجتماعي السِّياسي تعني الالتزام أو الانتماء، وتعني في نفس الوقت التشدد في هذا الانتماء أو التعصب له أو الانحياز عمومًا، باعتبار أنَّ روح الجماعة لا تقوم إلا على التعصب، أو لنقل الحماسة في الحد الأدنى.
ولا يحمل لفظ الطائفة في غالبية آيات القرآن الكريم بدايةً معانيَ سلبيةً أو إيجابيةً فهو مصطلح وصفي وليس مفهومًا معياريًا، فيمكن أن تكون الطائفة بالمصطلحات القرآنية باغية، أو مؤمنة. ويرد في القرآن الكريم ذكر طائفتين من المؤمنين تقتتلان، “وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”الحجرات: ٩. والطائفة هنا جزء لا يتجزأ من الجماعة التي تقوم في الأساس على وشائج أخوية عقائدية أو دينية. وهذا الاشتقاق لا يعني إضفاء مسحة سلبية على الطائفة المعنية أو اتهام جماعة ما بما هو معيب وقبيح، وإنما هو توصيف وتأكيد على الارتباط الطبيعي لأفراد جماعة ما، ضمن دائرة مشتركة ما، كالجنس والدين والمذهب واللغة والعرق.
ولأن المفردة اللغوية تتأثر سلبًا بمقدار التلاعب السياسي فيها، فقد تأثرت مفردة الطائفة التي قد تحمل المعنى الإيجابي والمعنى السلبي، فصارت مفردة لازمة على الجانب السلبي، فلا تطلق في الفضاء العام إلا ويراد بها الجانب السلبي، ويستقبلها المتلقي على هذا الأساس، فصرنا نسمع عن الفرز الطائفي، والحروب الطائفية، الاحتقان الطائفي، … إلخ.
والطائفية، ابتداء، بنية شعورية ـ اعتقادية لدى جماعة من المنتسبين إلى ملة ما، المعتنقين لتعاليمها العامة، ممن يتحدر لهم اعتقاد أو يتكون بكيانية اعتقادية خاصة ومتميزة من الجماعات الأخرى التي تشاركها الانتماء للدين. وهي بهذا المعنى، تمثل انشقاقا ثقافيا عقديا داخل إطار الجماعة الدينية الكبرى، غالبا ما تبرره بزعم أنها الجماعة الأشد تمثيلا، التمثيل الأمين للدين الذي تعتنقه، وهي بمعنى ثان، بنية ذهنية عصبوية لأن مبناها على فكرة أن الطائفية هي ابتداء رابطة روحية تولد تضامنات أو علاقات تضامنية بين من ينتسبون إليها.
وينتج عن رسوخ هذه البنية الاعتقادية الشعورية نتيجتان مترابطتان:
أولاهما: أن ادعاء أية طائفة التمثيل الصحيح والقويم للدين يؤسس في وعيها وفي لا وعيها، أنها وحدها تختار الحقيقة، وأن غيرها على باطل (ضال، أو منحرف، أو مبتدع، أو ربما كافر). ومن هنا جاءت فكرة (الفرقة الناجية) في الإسلام، التي تصارعت الفرق على ادعاء أنها تلك الفرقة من دون سواها، وما برحت ـ حتى اليوم ـ تزعم لنفسها الشيء نفسه.
وثانيهما: أن أية طائفة، للأسباب التي ذكرنا من عصبية ووهم بتمثيل الدين الصحيح، تتحول ـ حكما ـ إلى كيان مغلق، وتعيد إنتاج ثقافتها وعقائدها وأساطيرها، داخل ذلك الكيان المغلق، الأمر الذي يترتب عنه انغلاق وانسداد وتحجر عقلها الجمعي: في رؤيتها إلى ذاتها، وفي رؤيتها للعالم من حولها. وهذا من جملة الأسباب لنزوعها الانكماشي، في المحيط المجتمعي والسياسي الجامع، وميلها إلى التصرف كأقلية مهددة من الآخرين!(4).
أما المذهبية فليست إلا الصورة، والبنية المصغرة، والوليد غير الشرعي للطائفية. إنها انشقاق داخل الانشقاق، وتذرر (تفتت) داخل بنية متذررة أصلًا، فهي تتولد في الذهاب بعيدًا في البحث عن عوامل التمايز، وعن الفواصل الدقيقة التي تفصل وتعزل سعيًا وراء ماهيات أكثر صفاءً ونقاء! إنها لا تختلف في النوع عن الطائفية، فللاثنين الديناميات الانقسامية عينها، تختلف في الكم فقط، وإن كان الاختلاف فيه من آثار الدينامية الانقسامية ومفاعليها(5).
والطائفية في شقها التعصبي، نوع من الانغلاق والانعزال الشعوري والوجداني لأفراد ملة ما يعيشون في المجتمع، وتجمعهم صور من الانتماء إلى هويات فرعية، مثل: الانتماء إلى العشيرة، أو الحزب، أو الجماعة، أو المذهب على حساب الانتماء إلى الأمة.
والطائفة في مستوى أول منها، رابطة ثقافية ـ عقدية ـ روحية، تتأسس على الاعتقاد بانتماء جماعة إلى فكرة دينية، أو مذهبية واحدة تصهر أفرادها جميعا في بنية جمعية واحدة، وتميزهم عن غيرهم من الجماعات الملتئمة على فكرة روحية مخالفة. على حدود هذا الشعور بالذاتية والتمايز ميَّز النسطوري نفسه من اليعقوبي، وميز المعتزلي نفسه عن الأشعري والماتريدي، ويميز السني نفسه ـ اليوم كما أمس ـ عن الشيعي والإباضي والزيدي، مثلما يميز البروتستانتي نفسه عن الكاثوليكي والأرثوذوكسي، والمسيحي نفسه ـ عموما ـ عن المسلم، وبالعكس(6).
والطائفية ظاهرة تاريخية، اجتماعية، ذات نتائج سياسية. كون الطائفية ظاهرة تاريخية يعني أنها نشأت في زمان وفي ظروف وشروط معينة من الوعي والنشاط الإنسانيين، وأنها سارت في التاريخ وليست ضده. لكن الأمر المهم أنها ليست جوهريا، لا يحول ولا يزول، بل ظاهرة تتغير وتتبدل وفق الظروف التاريخية، أما أنها ظاهرة اجتماعية، فهي تتكون من شروط اجتماعية من عناصر التفاعل الاجتماعي الاقتصادية والثقافية، وهي محكومة أولا وأخيرا بهذه الشروط. والطائفية كما العنصرية، كما المذهبية، كما صراع العقائد والأيديولوجيات، عرفتها معظم المجتمعات في مراحل تاريخية معينة، في الشرق الأسيوي، وفي أوروبا، وفي أمريكا. تشترك هذه المجتمعات في عمومية الظاهرة، وتختلف في تحديد عناصرها حتى داخل المجتمعات الواسعة(7). وعمومًا، ثمّة تشابه كبير بين العنصريّة والطائفية، ولا سيّما إذا عرّفنا العنصريّة تعريفًا ثقافيًّا. الفرق الرئيس هو أنّه يمكن للإنسان نظريًّا، أن يغيّر طائفته، ولكن ليس بإمكانه أن يغيّر عرقه. ومع ذلك، تعدّ العنصريّة في الحالتين تركيبًا اجتماعيًا لتكريس الاختلاف وجعله أساسًا لبناء السياسات والتمييز بين البشر على أساس هذه الفوارق المركبة اجتماعيًّا، وهذا ينطبق على الطائفية أيضًا(8).
ويمكن تعريف الطائفية تعريفًا تصاعديًا متعددًا، من حيث هي ظاهرة مركبة من تكوينات ومستويات متعددة، بما هي ظاهرة ثقافية ـ أيديولوجية ابتداء، وظاهرة اجتماعية ـ اقتصادية تاليا، ثم بما هي ظاهرة سياسية أخيرًا. وليست المستويات الثلاثة هذه منفصلة عن بعضها البعض، ولا هي متعاقبة في الزمان، بل إن أشكالا من التداخل بينها، والتزامن، تفرض نفسها على القارئ فيها، وعلى نحو قد يتعسر معه ـ أحيانا ـ رؤية بعد واحد منها بمعزل عن غيره من الأبعاد(9).
وتتشكل الطائفية حول فكرة، وتتحول الفكرة إلى مشروع، أي إلى هوية لجماعة، وتتشكل الجماعة على اتفاق جملة عناصر تأخذ من المشتركات السابقة، وأهمها عنصر القرابة النسبية، ثم تتوسع بقرابة المصاهرة والمناصرة والولاء، ومن بعد عبر الالتحام الأيديولوجي. وحينها تتحول الأفكار إلى قوة مادية، حين تكسب ثقة وولاء الجماعة. وتقوم علاقة جدلية وفق ظروف خاصة بين المصالح الواقعية المادية لهذه الجماعة ووعيها وتصوراتها عن تلك المصالح العامة(10).
والطائفية نسق، وهو نسق شرير وخبيث في صورته التعصبية، وإن لهذا النسق تاريخًا وذاكرة وسيرة، وهو في سيرته كثير التحول والتقلب، فيغيب ويحضر، ويستتر ويتجلى، وهو في كل مرة يغير هيئته ويكشف عن وجه جديد مختلف، ولكنه يبقى محتفظا بوجوده وحقيقته في كل هيئة وفي كل وجه. إلا أنه في ذلك يكشف عن حقيقة أنه ينشط مدفوعا بطبائع الاستئثار والاستملاك(11). وما يتغير هو الموضوع الذي ينشط بغاية استملاكه. والنسق هنا شرير بطبعه ـ كما أسلفناـ فإذا ما استثير فلا سبيل إلى وقف طمعه وشهوة التملك لديه، وكذا طموحاته الأنانية في مراكمة ملكياته لأكبر عدد ممكن من الميادين العامة، مما يخلق انطباعا بأن الميادين كلها أصبحت تحت نفوذه، ومن ثم يشعر أصحاب النسق (الطائفيون المتعصبون) بأن الميدان أصبح مكانهم الأليف، وبأن لهم حق التصرف فيه بالطريقة التي يرونها، وفي المقابل يشعر الآخرون بالغربة وكأن المكان ليس مكانهم، فيكون دخولهم فيه كدخول الضيف الغريب أو الطفيلي غير المرغوب فيه. يقول الدكتور رشيد الخيون: “ولا يليق بالطائفية من تسمية غير أنها أم الخبائث”. (12). وهو هنا يشير إلى الطائفية التعصبية في أسوأ حالاتها.
والطائفية نسق، وهو نسق شرير وخبيث في صورته التعصبية، وإن لهذا النسق تاريخًا وذاكرة وسيرة، وهو في سيرته كثير التحول والتقلب، فيغيب ويحضر، ويستتر ويتجلى، وهو في كل مرة يغير هيئته ويكشف عن وجه جديد مختلف، ولكنه يبقى محتفظا بوجوده وحقيقته في كل هيئة وفي كل وجه. إلا أنه في ذلك يكشف عن حقيقة أنه ينشط مدفوعا بطبائع الاستئثار والاستملاك(11). وما يتغير هو الموضوع الذي ينشط بغاية استملاكه. والنسق هنا شرير بطبعه ـ كما أسلفناـ فإذا ما استثير فلا سبيل إلى وقف طمعه وشهوة التملك لديه، وكذا طموحاته الأنانية في مراكمة ملكياته لأكبر عدد ممكن من الميادين العامة، مما يخلق انطباعا بأن الميادين كلها أصبحت تحت نفوذه، ومن ثم يشعر أصحاب النسق (الطائفيون المتعصبون) بأن الميدان أصبح مكانهم الأليف، وبأن لهم حق التصرف فيه بالطريقة التي يرونها، وفي المقابل يشعر الآخرون بالغربة وكأن المكان ليس مكانهم، فيكون دخولهم فيه كدخول الضيف الغريب أو الطفيلي غير المرغوب فيه. يقول الدكتور رشيد الخيون: “ولا يليق بالطائفية من تسمية غير أنها أم الخبائث”.(12). وهو هنا يشير إلى الطائفية التعصبية في أسوأ حالاتها.
الهوامش:
- د. كاظم شبيب، المسالة الطائفية، تعدد الهويات في الدولة الواحدة، دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت ـ لبنان، الطبعة الأولى، 2011م. ص15، 16.
- المرجع نفسه. ص15.
- المرجع نفسه. ص111
- مجموعة مؤلفين، تحرير وتقديم: عبد الإله بلقزيز، الطائفية والتسامح والعدالة الانتقالية من الفتنة إلى دولة القانون، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت ـ لبنان، الطبعة الأولى، 2013م. ص9، 10.
- المرجع نفسه. ص10
- المرجع نفسه. ص79
- المرجع نفسه. ص59، 60.
- د. عزمي بشارة، الطائفة والطائفية: من اللفظ ودلالاته المتبدّلة إلى المصطلح السوسيولوجي التحليلي، مجلة عمران، 23/ 6 شتاء 2018م. ص23، 24.
- مجموعة مؤلفين، تحرير وتقديم: عبد الإله بلقزيز، الطائفية والتسامح والعدالة الانتقالية من الفتنة إلى دولة القانون. ص79.
- المرجع نفسه. ص61.
- د. نادر كاظم، طبائع الاستملاك قراءة في أمراض الحالة البحرينية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت ـ لبنان، الطبعة الأولى، 2007م. ص53.
- مجموعة من الكتاب، الطائفية، مركز المسبار للدراسات، كتاب شهر 4، 2007م، ص33