السجن الأول: درادعة وملحدون!
كان الإمام يقول عنا إننا نفسد الناس، ونبغض أمير المؤمنين على بن أبي طالب وأننا نقول عنه إنه جندي، وأننا اختصرنا القرآن. وتحدث عنّا كافة أهل اليمن وأصبحنا شغل الناس الشاغل، وكم سبونا ولعنونا وقالوا بأننا درادعة (طائفة من اليهود) وأننا لا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأننا ملحدون ووو… إلخ. وحتى أولادي الصغار لم يسلموا من كلام الناس، كلما ذهب ولدي محمد إلى السوق أو جاءنا بالأكل إلى السجن يسألونه: أنت ابن الدردعي الذي اختصر القرآن؟ فلا يصل الينا إلا باكياً حتى مرض من الألم وعمره لا يتجاوز اثني عشرة سنة.
بقينا في مكان أهل صنعاء أربعة أيام، والغرف في الحبس لا تحتاج الى وصف لأنها مظلمة بلا جص ولا نوافذ ولا شيء سوى الباب، وجاء القاضي عبد الله العمري واستدعى مدير السجن وسأله: أين ضيوفك الجدد؟ قال: موجودون لدينا في الحبس. قال: مجموعون؟ قال: نعم. قال: ما شاء الله فرِّق بينهم، فدخل علينا وهو في ذعر، وأمر بتفريقنا وأدخل علي الشماحي عند رهائن بني نوف، والعزب في المسجد، وأولاد المطاع في (العين) وهي مبنى داخل السجن للحراس، وبقيت أنا والمحلوي وكان يريد أن يجعل كلاً منا بمفرده، ولأن المحلوي فقير لا يملك شيئاً ولن يجد من يأتي له بطعام إلى السجن فدفعت رشوة لشاوش الحبس ورجوته أن يبقيني أنا والمحلوي في غرفة فنقلنا إلى مكان الحميقاني وهي غرفة سجن بها الشيخ الحميقاني صاحب البيضاء فسُميت باسمه، وفى الليلة التالية جاءني الشاوش وقال: ما فعلت يا عاق والديك؟ قلت: ماذا؟ قال: قالوا إنك موحد تقول لا إله إلا الله فقط، صدقت الأشرار؟ وتركني وانصرف، وهو يقصد أنني أقول: لا إله إلا الله، ولا أقول محمد رسول الله، هكذا فهموا!
وفي المسجد التقيت بأحمد المطاع الذي قال: اسمع يا عزي ما يهمني من السجن إلا ضيق ذات اليد، لكن محمد المحلوي وعائلته عليك، وأنا عليّ العزب والشماحي وأخي بشرط إذا وصلت أي معونة للمساجين فأقبضها أنا وليس لك منها شيء لأنك الموسر فينا… فقبلت وبقيت أنا والمحلوي ثلاثة أيام، وبعد ذلك جاء القاضي عبد الله العمري، وسأل مدير الحبس: كيف صنعت بالمساجين؟ فأخبره أنه قد فرق بينهم فقال له: المحلوي والسنيدار أخرجهم من المكان وانقلهم لأن ذنبهم أخف من الآخرين.. وكان العمري حاقداً على الآخرين وخاصة على الشماحي لأن أولاد الإمام لا سيما الحسين كانوا يغرونه ضد العمري. ولما دخل الحبس تركوه ولم يذكره حتى والده عبد الوهاب الشماحي.
وكان أول من زارنا إلى السجن عبد السلام صبرة إذ أرسله عامل صنعاء السيد حسين عبد القادر وهوّن علينا ولكن الاشاعات كانت كبيرة ضدنا حتى قال المحلوي: لو يأتي إطلاقي سأرفض الخروج من السجن خوفاً من الناس. وانكمش أصحابنا الآخرون لأن قضيتنا كانت أول شيء عرفه اليمنيون في تاريخهم.
كان حبسنا فيه فائدة وانتشار لفكرتنا والسبب ذلك أن الإمام وزمرته بثوا دعاية ضدنا غير معقولة، وقد كنا نتلقى من الشتائم ما لا مزيد عليه، حتى الصبيان يصيحون بصوت عال: لعن الله معاوية والمحلوي وخبرته، وكذا والشماحي، وكذا والسنيدار والآخرون إلا أن القافية لم تطاوعهم.
وسأذكر هنا كلمة سيدرك القارئ من خلالها كيف القدر وكيف يسير؛ أقول أن الإمام يحيى مما لا شك في إدراكه وسياسته ودهائه وعقله الواسع الذي استعمله في غير مصلحته، كنا نظن أنه سيحبسنا في حبس منفرد بعيدين عن الناس حتى تروج دعايته ضدنا ولا يعرف أحد حقيقة أمرنا لا سيما والسجون كثيرة ولكنه أمر بحبسنا في سجن القلعة الذي يجمع طبقات الناس كلهم والوارد إليه كل يوم وكذا الخارج منه كل يوم فنحن في الحبس السياسيون مع القتلة مع اللصوص مع قطاع الطرق مع المديونين مع من امتنع عن الخدمة العسكرية مع التلميذ الذي تخلف عن الدروس في مكتب الأيتام مع من عصى خالته (زوجة والده) مع المجانين، كل هؤلاء في صعيد واحد، وقد كان ذلك في صالحنا كما سنوضحه.
اختصروا القرآن!
أمر آخر؛ فقد صبَّ الإمام الدعاية ضدنا بجميع أنواعها: طعننا في العقيدة، ورمانا بالكفر والزندقة، وفي السياسة بأننا نريد بيع البلاد للإنجليز ونريد إدخال النصارى إلى اليمن، والناس يتلقون ذلك بالقبول بل ويزيدون على ذلك من عند أنفسهم، وكما قال أحمد فيضي باشا: (أهل صنعاء يخلقون كلام). والدعاية بصنعاء وبالخارج وقد كان لحبسنا صولة كبيرة وبدون مبالغة أنها عمّت اليمن، وأهل صنعاء يتقولون فوق ما يتصوره العقل: فمن قائل: هم درادعة وآخر يقول: عُكّش (طائفة من اليهود)، يهود، نصارى، کفّار نصَبَة، وأعداء النبي، لا يصلون على النبي، وهابية، وهكذا من باب عدن إلى باب صعدة، ولم تبقَ مدينة ولا قرية إلا وهم يتكلمون عنا ويسبوننا، قالت امرأة عجوز من بيت (أبو منصر): (جلست في الشباك من الصبح إلى الظهر والناس من صنعاء ومن القبائل رجال ونساء حتى اللائي يدخلن بالحطب إلى صنعاء والله ما مرَّ اثنان أو جماعة إلا وهم يتكلمون عن المحابيس الكفار الذين اختصروا القرآن، ويصبون عليهم اللعنات بأنواعها). والإمام يحيى في مقابلته اليومية للناس كلما وصل إليه مغفل يسأله: ماذا يقولون عن المحابيس؟ فيجيبه بلعنهم، وقد سأل أحدهم فقال: والله ما كان حبسهم إلا بوحي من السماء.
وكان يصل المحابيس إلينا وقد تشبعوا بالدعاية السيئة، فإذا بهم يروننا نصلي ونتلو القرآن ونصلي على النبي وآله ونحادثهم ونلاطفهم، فلا يخرجون من السجن إلا وهم يكذّبون من يطعن فينا وكان كل من يصل مسجوناً يقول له الناس وهو في طريقه إلى الحبس: أرجوك لا تكلم الكفار الذين اختصروا القرآن ولا تخالطهم، كن عاقلاً.
وقد وصل إلينا شخص اسمه أحمد الفرجي وكان من عقال بني الحارث وكان ذكياً فجذبه بعض الفقهاء بباب الحبس وقال له: لا يخدعوك الملاعين، فلم تمضِ أربعة أيام حتى أصبح معنا. وكان الزميل علي هاجر يعمل معي في الدكان وبعد يومين من حبسنا فتح الدكان، فوصل إليه بعض التجار الكبار، وقال له: غلّق دكان هذا الناصبي باغض آل محمد، وإذا لم تغلق الدكان فوالله لابد من حبسك وقام الناس مع التاجر الكبير، فذهب علي هاجر إلى القاضي عبد الكريم مطهر وحكى له من أمر التاجر الكبير، فاستدعاه القاضي وقال له: مالك وللدكان ولعلي هاجر؟
أول تكذيب للإمام!
قلنا إن القاضي محمد راغب كان يراجع الإمام من أجل المسجونين ويسميهم مسجونين سياسيين، وكان يراجعه بإلحاح، فما كان من الإمام إلا أن قال له: يا قاضي محمد.. لا تراجع للخبثاء وقد وصلتنا رسالة طويلة من محمد حورية يشكو من هؤلاء المفسدين ويقول إنه سمع منهم كلاماً كريهاً مفسداً للعقيدة والدين، كلاماً من يسمعه یکفرهم به فلا تراجع لهم أبداً. فما إن سمع راغب ذلك حتى حرر رسالة للسيد أحمد المطاع وذكر له فيها ما رواه الإمام عن السيد محمد حورية، فما إن وصلت هذه الرسالة حتى قلقنا وذهب بنا الفكر كل مذهب وجافانا النوم، ولما كان وقت صلاة الظهر ودخل السيد محمد حورية المسجد فاتحه المطاع في الموضوع بأسلوب لين وقص عليه الخبر، فغضب السيد محمد حورية وقال: والله مالي عدو في الدنيا إلا اثنين هما إبليس ويحيى حميد الدين، والله إنه كذاب أفاك، كل ما في الأمر أن رسالة منه وصلتني يسألني فيها عنكم، فأجبت: أني تباحثت معهم فوجدتهم شباباً علماء مدركين ليس فيهم مما يقال شيء ولكن الناس يتقولون ويكذبون هذا خلاصة الجواب، والآن حرروا إليَّ سؤالاً وعاتبوني فيه وأنا سأجيب عليكم بالحقيقة، فحرر له المطاع والعزب فأجاب جواباً طويلاً وكذَّب فيه ما قاله الإمام فأرسل ذلك المطاع إلى القاضي راغب فتعجب واندهش وعرف حقيقة الأمر، وكانت صفعة للإمام!
وسبب سجن محمد حورية أنه كان عالماً جليلاً وكان الإمام يعتبره منافساً له وكان يخشى منه فحبسه في حبس القلعة لهذا السبب، ولم يكن هناك أي جرم أو ذنب اقترفه، وقد ظل في السجن عدة سنوات.
قلنا إن من عادة الحبس الإمامي أن يجمع فيه الناس على اختلاف ذنوبهم، وقد كان من جملة المحابيس معنا السيد حمود أبو طالب الذي حُبس بدعوى قتل فأوعز إليه الإمام أن يراقبنا وأرسل له بكتاب ليقرأه على المساجين وهو كتاب (العتب الجميل) لابن عقيل في مناقب أهل البيت، ومؤلفه معروف بالغلو في التشيع، وكأن الإمام أراد بذلك ليحصن المحابيس من أفكارنا وما ندعو إليه.
وكان معنا في السجن كذلك الشيخ قناف دغيش حبس من أجل شريعة (مقاضاة المتخاصمين أمام الحاكم) واختلطنا به وشبعناه بالفكرة، وعرف كل شيء، واستمر بفكرته حتى قيام الثورة.
وعاد الأحرار إلى توزيع الجرائد والمنشورات ومحسن الشرفي الذي كان لدى حاكم المقام العزي الوزير وكان يوزع الجرائد والمنشورات، كما في السجن النقيب حسن الشايف وكان يصغي إلى ما نلقي عليه من المعلومات ولم يزل كذلك حتى استشهد في حجة عام ١٣٦٧هـ.
ما إلى أمك؟
كان الإمام يسأل الناس: ما رأيكم في المحابيس الأشرار؟ فيقول بعضهم: والله لقد أرحتم الناس منهم، وآخر يقول: لقد حكمت فيهم حكماً سماوياً، ومنهم من يقول: لعنهم الله، والإمام منور بصيرة.
وذات يوم طلع الإمام ليرى الحبس الجديد، فوصل مدير السجن فسأله الإمام: كيف ضيوفك؟ فقال: مشدد عليهم، وكلٌ بمفرده، فقال أحد الحاضرين والله ما يستحقوا إلا أن (تُجَعْمنْهم) فصرخ الإمام: «ما إلى أمك؟» وهي كلمة غضب يقولها اليمنيون، ومعناها مالك ولهذا الكلام، وعند الغضب (ما إلى أمك): يعنون ما لأمك ولهذا الكلام، وقد قصد الرجل بكلمة (تُجَعْمنْهم) أي تصنع بهم ما صنعت بالقاضي محمد جغمان ذلك الرجل العلامة المفتي الذي رفض مبايعة الإمام يحيى فأرسل له من اغتاله، وقد اسود وجه الإمام يحيى عند سماع هذه الكلمة لأنه ذكر الحاضرين بما فعله الإمام يحيى بجغمان وكذلك بالقاضي إسماعيل الردمي وكحيل وعبد الله المكرمي الذين قتلهم سنة ١٣٢٣هـ.
موقفه من محمود نديم وأحد علماء الأهنوم: أساليب السلالة في تزييف وعي الشعب
دار الحديث بين الوالي محمود نديم وهذا العالم والسيد عبد الله إبراهيم حول الحكم والوضع بعد أن تغير بدخول الإمام صنعاء فاحتج الأهنومي على محمود نديم قائلاً: إنك أنت الذي مهدت الأمور لدخول الإمام صنعاء وتسليمها إليه من الأتراك، وباسم الدين قاتلناكم بحجة أنكم أحللتم المكس والرشوة والفساد والظلم وو… إلخ، واليوم أحل الإمام المكس والرشوة وصارت أكثر وأكثر وقد سمعت أناساً يتمنون الحكم التركي، ولكي نكفر عن سيئاتنا جميعاً لابد أن نحاجّ الإمام حيث يقسم في رسائله ودعايته أنه لا يريد من الدنيا شيئاً إلا الغيرة على الدين وإقامة الشريعة وإزالة الظلم والفساد، فقال الوالي: هذا صحيح وقد وجب علينا القيام بالنصح والاحتجاج، واتفقا على ذلك فودعهما وخرج.
وبعد خروجه ضحك السيد عبد الله إبراهيم فتعجب الوالي وسأله عن سبب ضحكه فقال: ما كنت أظن الوالي يجهل الأمور، والله إنا سنحكم اليمنيين ونجعلهم يتمنون الحكم التركي، وسنفقر اليمن ونستبد.. ومع ذلك ستجد اليمنيين يدعون لنا مدة أعوام. فقال: بأي سلاح سيحكم الإمام اليمن الذي أعجز الأتراك مدة أربعين عاماً؟ أين المدافع؟ أين السلاح؟ أين الرجال؟ فقال: عندنا سلاح أقوى من أي سلاح. قال: طائرات؟ قال: أقوى. قال: بالله صف لي هذا السلاح.. فقال: فقال: برنجي إيكنجي أوجنجي (كلمات تركية تعني: الأول.. الثاني.. الثالث) فقال: أوضح ما نوع برنجي؟ فقال: بثثنا في العوام في القرى والمدن الدعاية بأن أهل البيت هم الذين اصطفاهم الله وهم حجة الله في أرضه، فمن أحبهم نجا، ومن خالفهم هلك، ورضاء الله في رضاهم، وجعلنا الدعاية في كل مجلس وسوق، وألفنا كتباً في هذا. وعمّت الدعاية كل تجمع؛ في الوليمة، في العرس، في الموت، في الاستسقاء، وحتى النشادون في السوق، والنشادات في مجالس النساء، وقصائد الشعراء وخطب الخطباء؛ كل هذه شحنت بهذه المعاني، حتى تمكنت هذه العقيدة في القلوب، وحتى أن الرجل يقتل المخالف للإمام سواء كان عربياً أو تركياً، يفعل ذلك وهو يطلب أجره من الله، والولد يعادي والده والأخ يعادي أخاه.
قال: فما ايكنجي؟ قال: هم فقهاء الشيعة في المدن والقرى، وهؤلاء بثثنا فيهم الدعاية وألفنا كتباً في الأحاديث الصحيحة التي أخذناها من الأمهات والصحاح وعزوناها إلينا، وكذلك الموضوعة، وفي الفروع والأصول والتاريخ والسير والقصص، وكلها تعزز في مجملها التشيع وحب أهل البيت، وقلنا لهم: من قرأ في غير هذه فهو ناصبي، حتى أن الأمهات الست وغيرها من كتب السنة لا يمكن أن يقرأها الشيخ لتلاميذه إلا في البيوت، وهؤلاء – أي ايكنجي – جعلناهم الدعاة لنا عند العوام، فإذا تظلم المواطن زجره الفقيه وقال: حرام عليك تعترض على الإمام فما فوق يده إلا يد الله، ورأي الإمام سديد، وهو أدرى وأخبر بكل شيء، ولا يفعل إلا ما هو مصلحة، وقد قال الإمام عبد الله بن حمزة: لا فرق بين أعمالنا وأعمال الطغاة إلا بالنية.
قال: فمــا أوجنجي؟ قال: هؤلاء هم المخالفون لنا، وقد جعلنا الصنفين يبثون الدعاية ضدهم بأنهم يبغضون أهل البيت وأنهم نصَبَة. وأوجنجي مثل بيت الأمير الذين منهم السيد محمد بن إسماعيل الأمير وبيت الشوكاني الذين منهم شيخ الإسلام الإمام محمد بن علي الشوكاني، وبيت المجاهد، وبيت السياغي، وبيت العراسي، والسيد العلامة الحر محمد بن إبراهيم الوزير حتى سلطنا عليه أخاه. ومنهم القاضي عبد الملك الآنسي وولده، والعالم النحرير الحر المقبلي صاحب (العلم الشامخ) وبيت العمري، وغيرهم، هؤلاء استدعيناهم وقلنا لهم بلسان الحال: نحن حكام اليمن وأنتم قـد خرجتم مما نحن عليه، فإما أن تدخلوا معنا وتعيشوا وإلا فهذا، وهو السيف، فدخل البعض وخرج البعض، والذي خرج سلطنا عليه العوام.. وطاردناه.
فقال محمود ندیم: عرفت عرفت، اسمع يا سيد عبد الله فينا نحن الأتراك من يعصي الله ويرتكب الفواحش ويظلم ويفسد، لكن أما أن نكذب على الله وعلى رسوله مثلكم فلا.
ومن الذين لم يستجيبوا لدعوة المنصور محمد بن يحيى حميد الدين، السيد محمد المنصور الملقب الأحمر، وسيدنا حسين العمري والقاضي عبد الملك الآنسي وابنه محمد وغيرهم من علماء السنة، بل أقاموا بصنعاء وظلوا بها يدرسون علوم السنة، وآخرون هاجروا إلى المنصور.
ومن الرجال المفكرين من أهل السنة والذين كانوا ينددون بالأوضاع الفاسدة أولاد أبو دنيا وقد قتلهم الإمام يحيى. ومن المفكرين أيضا الذين كانوا ساخطين على الأوضاع القاضي أحمد صبرة والسيد أحمد المطاع والد الشهيد أحمد المطاع ومعظم بيت الإرياني الذين منهم القاضي يحيى وولده عبد الرحمن والشاب الفاضل القاضي يحيى بن علي الإرياني الذي توفي وهو شاب كما ذكرنا.
المرجع:
- (من صفحة 46-47- 50)
- (من صفحة 52-54)
- (من صفحة 84-86)