الحقيقة والوهم في الإصلاح الديني(2-8)
إحسان باحارثة
أ/الحالة العامة في العالم المسيحي:
ربما يكون مناسبا قبل الحديث عن حركة الإصلاح الديني المسيحي في القرن السادس عشر الميلادي؛ التذكير ببعض الظواهر الدينية والسياسية للحالة المسيحية العامة في ذلك الزمان: (1)
1- في الجانب الديني استقرت الكتلة العظمى من المسيحيين بعد الانشقاق الكبير في العالم المسيحي عام 1054م بين مذهبين/ ديانتين: الأولى: الكنيسة الكاثوليكية أو الكنيسة الغربية (لتركزها في غرب أوروبا) أو البطرسية أو الرسولية أو اللاتينية وطوائفها التي تتبعها، وعاصمتها روما. والأخرى: الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية ( لتركزها في شرق أوربا وروسيا والشرق) أو اليونانية أو كنيسة الروم الشرقيين وطوائفها التابعة لها، ومقرها الأصلي كان مدينة القسطنطينية.
2- كل من المذهبين/ الديانتين انتشر وتأسست سيطرته في ظل دولة رومانية كبرى فالكنيسة الأرثوذكسية كانت تتبع بل خاضعة للدولة البيزنطية في الشرق وعاصمتها القسطنطينية إلى أن سقطت في يد العثمانيين عام 1453 لكن وجودها الديني استمر رغم سقوط الدولة الحامية له في جو الحرية الدينية التي كفلها المسلمون لها. والكنيسة الكاثوليكية بدورها كانت مرتبطة بالإمبراطورية الرومانية ثم ورثت نفوذها بعد سقوطها في 500م، ودعمت بعد ذلك نشوء الدولة الرومانية المقدسة في غرب أوربا، وإلى ما قبل ظهور حركة الإصلاح الديني والدول القومية كانت الكنيسة الكاثوليكية هي المهيمنة على الدولة والإمبراطور، والإمارات والملوك المحليين.
3- كلا المذهبين/ الديانتين رغم الانقسام والعداء فيما بينهما إلا أنهما متفقان على فكرة الثالوث(الأب- الابن- الروح القدس)، وعلى الطبيعة الإلهية للمسيح فهو عندهم (إله) لكن الفرق أن الكاثوليك يقولون إنه ذو طبيعيتين ومشيئتين فهو الإله الأب والإله الابن وهما متساويان، وأن الروح القدس نشأ عنهما معا. أما الأرثوذكس فيؤمنون أن المسيح الإله له طبيعة واحدة ومشيئة واحدة أي أب وابن في وقت واحد، وأن الروح القدس نشأ عن الأب فقط. كذلك يتفقان على مسألة صلب المسيح وقيامته من الموت، وعلى كثير من الطقوس العبادية مثل المعمودية، والقربان المقدس، وكهانة رجال الدين.
4- إن حركة الإصلاح الديني محل البحث كانت مقصورة على مناطق المذهب/ الديانة الكاثوليكية في أوربا الغربية فقط أما الأرثوذكسية الشرقية فلم تكن محلا للإصلاح البروتستانتي أصلا فظلت على ما كانت عليه من وحدة عقائدية في كنيستها. وهذا أمر مهم لأن القول المستقر عند البعض إن الديانة المسيحية (دون تفصيل) قد أنجزت إصلاحاتها هو نوع من الخداع والتدليس، أو هو نوع من التوصيف الخاطيء القائم على الجهل بما حدث، ومجرد ترديد آلي لمقولات غير منضبطة تاريخيا.
ب/حركات الإصلاح المسيحية:
عرفت المسيحية دعوات الإصلاح الديني مبكرا فور أن ظهرت الانحرافات في العقيدة وخاصة في تأليه المسيح عليه السلام بعد أن توفاه الله ورفعه إليه ثم بعد أن ظهرت أناجيل بلا عدد تتضمن انحرافات خطيرة تمس حقيقة دعوة التوحيد التي جاء بها نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام. وقد تصدى رموز من تلاميذ المسيح عليه السلام وتلاميذهم لتلك الانحرافات وحاولوا إصلاح الأمر وإعادته إلى ما كان عليه زمن النبي الكريم.
كان نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام أحد أنبياء بني إسرائيل، وبعد أن توفاه الله ورفعه إليه ظل أتباعه يعيشون كطائفة يهودية من طوائف اليهود، وكانوا ينشرون دعوته في المجامع اليهودية، وظلوا يركزون في نشر الدعوة على اليهود كأبرز الجماعات المدعوة حتى عام 70م. ولم تحدث الانحرافات وظهور فكرة الثالوث وألوهية المسيح والروح القدس وغيرها من العقائد المنسوبة للمسيح إلا بعد ذلك. (2)
والمسيح عليه السلام نفسه أعلن كما أعلن الأنبياء قبله وكما أعلن بعده محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم كما هو مثبت في القرآن الوثيقة الوحيدة غير الإنجيل التي ثبت وجوده إنسانا ونبيا أنهم يحملون رسالة واحدة وأنهم يكملون بعضهم بعضا، وقد عاش حياته ومارس دعوته كفرد من بني إسرائيل ونبي مبعوث من العناية الإلهية لإصلاح الأخطاء والانحرافات والمفاسد التي طرأت على دين الله وشريعته التي جاء بها نبي الله موسى عليه السلام.
وقد خلت التوراة التي آمن بها المسيح وما ألحق بها من كتب دينية يهودية من أي إشارة لعقيدة الأب والابن والروح القدس وألوهية المسيح والروح القدس وتجسد الابن في صورة البشر وصلبه تكفيرا لخطيئة آدم أبي البشر عليه السلام.. إلى آخر العقائد المسيحية المحرفة. (3)
كما خلت أقوال المسيح وتلاميذه الذين آمنوا به واتبعوه وكتبهم وخاصة الأناجيل الثلاثة المنسوبة إلى كل من متى ومرقص ولوقا من مثل هذه العقائد المنحرفة، ومن أي إشارة عن التثليث أو ألوهية المسيح وروح القدس وعقيدة الفداء أي تجسد ابن الله في صورة البشر ليصلب تكفيرا عن الخطيئة الأولى. فكل تلك العقائد لم تظهر إلا بعد زمن من وفاة المسيح ورفعه وتحديدا على يد بولس وآباء الكنيسة اللاحقين الذين أقروها في مؤتمراتهم في القرون التالية، وبضغط من بعض الأباطرة البيزنطيين خاصة. ولا شك أنه لو كانت هي العقيدة الأصل للدعوة التي جاء بها المسيح عليه السلام لكانت محل اهتمامه في نشرها وتعليمها للناس بوضوح وجلاء وبلا غموض يتيح الاختلاف العميق والحاد بشأنها بين أتباع المسيح في المستقبل كما هو حادث بالفعل. (4)
شهادات:
وهذه شهادات من مؤرخين أوربيين.
يقول المؤرخ الإنجليزي ” ويلز “ في (معالم تاريخ الإنسانية) {ترجمة: عبدالعزيز جاويد، جزء3 ص 705، طبع لجنة التأليف والترجمة والنشر بالقاهرة:}
[وظهر للوقت ( أي في الوقت ذاته ) معلم آخر عظيم يعده كثير من الثقات المعاصرين المؤسس الحقيقي للمسيحية وهو شاول الطرسوسي أو بولس والراجح أنه يهودي المولد وإن كان بعض الكتاب اليهود ينكرون ذلك. ولا مراء في أنه تعلم على أساتذة من اليهود بيد أنه كان متبحرًا في لاهوتيات الإسكندرية الهيلينية وهو متأثر بطرائق التعبير الفلسفي للمدارس الهلينستية وبأساليب الرواقيين. كان صاحب نظرية دينية ومعلما يعلم الناس قبل أن يسمع بيسوع الناصري بزمن طويل.. ومن الراجح جدا أنه تأثر بالمثرائية إذ هو يستعمل عبارات عجيبة الشبه بالعبارات المثرائية. ويتضح لكل من يقرأ رسائله المتنوعة جنبا إلى جانب مع الأناجيل أن ذهنه كان مشبعا بفكرة لا تظهر قط فيما نقل عن يسوع من أقوال وتعاليم ألا وهي فكرة الشخص الضحية الذي يقدم قربانا لله كفارة عن الخطيئة. فما بشر به يسوع كان ميلادا جديدا للروح الإنسانية أما ما علمه بولس فهو الديانة القديمة: ديانة الكاهن والمذبح، وسفك الدماء لاسترضاء الله.]
ويقول المؤرخ الإنجليزي ” فشر “ في (تاريخ أوربا في العصور الوسطى) ص80 جزء1 من الترجمة العربية:
[ إن حكمة الكنيسة المسيحية هدت آباءها الأولين إلى قبول ما لم يستطيعوا له منعا من قديم العادات والتقاليد والمعتقدات، بدليل استقبال الكنيسة لمبدأ تعدد الآلهة الراسخ بين شعوب البحر البيض المتوسط وتطويع ذلك المبدأ لما تقتضيه عقائدها]
ونقلا عن كتاب ” محاضرات في النصرانية ” للشيخ محمد أبو زهرة، ص 215. طبع الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالرياض، سنة 1404هـ. يقول ” رينان “ الفيلسوف الفرنسي:
[ إنه ينبغي لفهم تعليم يسوع المسيح الحقيقي كما كان يفهمه هو أن نبحث في تلك التفاسير والشروح الكاذبة التي شوهت وجه التعليم المسيحي حتى أخفته عن البصر تحت طبقة كثيفة من الظلم. ويرجع بحثنا إلى أيام بولس الذي لم يفهم تعليم المسيح، بل حمله على محمل آخر ثم مزجه بكثير من تقاليد الفريسيين وتعاليم العهد القديم. وبولس كما لا يخفى كان رسولا للأمم أو رسول الجدال والمنازعات الدينية.. وإن أولئك الشراح يدعون المسيح إلها دون أن يقيموا على ذلك الحجة، ويستندون في دعواهم على أقوال وردت في خمسة أسفار: موسى، والزبور، وأعمال الرسل، ورسائلهم، وتآليفَ آباء الكنيسة. مع أن تلك الأقوال لا تدل أقل دلالة على أن المسيح هو الله.]
ويقول ” جرين برنتون “ في كتاب (أفكار ورجال) ترجمة محمود محمود، ص207:
[ إن المسيحية الظافرة في مجمع نيقية – وهي العقيدة الرسمية في أعظم إمبراطورية في العالم – مخالفة كل المخالفة لمسيحية المسيحيين في الجليل. ولو أن المرء اعتبر العهد الجديد التعبير النهائي عن العقيدة المسيحية، لخرج من ذلك قطعا بأن مسيحية القرن الرابع تختلفَّ عن المسيحية الأولى فحسب، بل بأن مسيحية القرن الرابع لم تكن مسيحية بتاتا!]
{ الاقتباسات السالفة نقلا عن كتاب (حول التأصيل العلمي للعلوم الاجتماعية)، للأستاذ/ محمد قطب. ص11-12، طبعة دار الشروق الأولى، 1418ه-1998م.}.
دعوات الإصلاح المسيحية القديمة:
أدى الانحراف الخطير عن فكرة توحيد الله تعالى إلى فكرة الثالوث (الأب-الابن- الروح القدس)، وتأليه نبي الله عيسى المسيح إلى إفساد نقاء دعوة المسيح عيسى بن مريم التوحيدية التي لم تكن تختلف في أصولها العقيدية عن أي رسالة سماوية تدعو إلى توحيد الله تعالى والإقرار بربوبيته وألوهيته واتباع تعاليمه في الحلال والحرام، ومن ثم كان من الطبيعي أن يشهد تاريخ المسيحية ظهور دعوات عديدة وقديمة لإصلاح الانحرافات التي طرأت على دعوة نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام وإعادتها إلى حقيقتها وصورتها النقية الأولى التي كانت عليها زمن نبي الله عيسى والفترة الأولى بعد غيابه عن العالم. (5)
دعوات (إصلاح) المسيحية القديمة تلك كانت هي الأحق بصفة (الإصلاح المسيحي) لسمات سوف نذكرها لاحقا، وهي التي تستحق الاهتمام والتقدير ولو لم يعد لها أثر في الطوائف المسيحية إلا بعض الإشارات الغامضة كما هو موجود لدى طائفة الموحدين أو مثل طائفة المورمون التي تبيح تعدد الزوجات على نهج اليهودية القديمة. ولقد حاول بعض الأباطرة بدعم من البابا ليو الثالث في القرن الثامن الميلادي تطهير الكنائس من وثنيات عبادة الصور والتماثيل المنتشرة داخلها، وإرغام الرهبان والراهبات على الزواج، وحاولوا تنفيذ أفكارهم بالقوة لكنهم واجهوا مقاومة شعبية قوية ترفض هذه الأفكار الإصلاحية التطهرية إلى أن جاء أباطرة آخرون أبطلوا مراسيم الإصلاح وأعادوا الأوضاع إلى ما كانت عليه.
والحق أن حركة الإصلاح المسيحية بدأت منذ وقت مبكر مع وجود عدد من تلاميذ المسيح نفسه وأشهرهم (برنابا) الذي تصدى لانحرافات (بولس) الذي رغم أنه كان من أعداء المسيح أثناء حياته إلا أنه كان أول من ابتدع الانحرافات العقيدية بعد إيمانه بالمسيح وادعائه أنه ظهر له أثناء سفره إلى دمشق، وأدعى أن إنجيله يوحى إليه بوحي وليس مثل الأناجيل الأخرى يكتبها تلاميذ المسيح من ذاكرتهم، وأبطل الختان، وأحل اللحوم المحرمة بشريعة اليهود التي اعترف بها المسيح. وقد اختلف معه برنابا بعد فترة صحبه إياه في التبشير بدعوة المسيح.. كما كان هو صاحب الفرية العظمى بادعاء أن المسيح هو ابن الله! (6)
وقد ظهرت بسبب ذلك نزاعات حادة بين القيادات المسيحية من أتباع المسيح، كما ظهر عدد كبير من الأناجيل التي كتبها تلاميذ المسيح وتلاميذهم وفيها كثير من الاختلافات والتناقضات مع بعضها بعضا، ومنها – مثل إنجيل برنابا- ما ترفض فكرة ألوهية المسيح وعبادة الثالوث.. وكل ذلك أدى إلى خلافات ومنازعات عميقة حسمتها فقط قوة الأباطرة البيزنطيين لصالح فكرة الثالوث وألوهية المسيح في المجامع الدينية التي كانت تنعقد بهيمنة الملوك، وتم في الأخير اعتماد أربعة أناجيل فقط من ضمن مئات أخرى تم رفضها وعدم الاعتراف بصحتها. وما تزال الأناجيل المعتمدة لدى الطوائف المسيحية الرسمية تواجه انتقادات علمية قوية جدا تشكك إما في نسبة بعضها (مثل التشكيك في نسبة إنجيل يوحنا إليه)، أو تواجه انتقادات قوية لبعض مضامينها الدينية… فضلا عن المعنى الأكثر أهمية وهي أن نسبة الأناجيل لأصحابها تعني بوضوح أنها ليست (الإنجيل) الذي أوحاه الله تعالى إلى نبيه عيسى بن مريم عليه السلام.
وبناء على كل ما سبق فلم يكن غريبا أن يشهد تاريخ المسيحية ظهور دعوات إصلاحية عديدة ترفض خاصة فكرة ألوهية المسيح، وفكرة الثالوث المقدس، وتحليل المحرمات الدينية، وهي دعوات واجهت كما سلف الكثير من العنت والرفض والعداء وخاصة من قبل الأباطرة المسيحيين الذين كانوا يميلون إلى صيغة من المسيحية اختلطت فيها مباديء التوحيد بأفكار وثنية حتى تغلبت هذه الأخيرة وصارت هي الأصل.
ويورد صاحب كتاب (في مقارنة الأديان.. النصرانية والإسلام) هذه المعلومات عن أبرز تلك الدعوات نقلا عن كتاب (الله واحد أم ثالوث؟) للأستاذ/ محمد مجدي مرجان: (7)
1- إعلان آريوس قسيس الإسكندرية في بداية القرن الرابع الميلادي أن الله وحده هو الإله الأصلي الواجب الوجود، أما المسيح والروح القدس فهما كائنان من خلق الله.
[ النتيجة: حكم عليه مجمع نيقية بالكفر والهرطقة وتتقرر قتله مع مشايعيه].
2- إعلان أوريجانوس أن الله روح لا يدركه الفهم، وهو أعلى من أن تكون أوصافه شبيهة بالإنسان، وأن الله لا يتجزأ ولا يُجسد ولا يُحصر.
[ النتيجة: حُكم عليه بالحرمان وإحراق كتبه وطرده مع أتباعه].
3- إعلان الفيلسوف المسيحي ترتليان في القرن الثالث الميلادي البراءة من الذين ابتدعوا مسيحية رواقية أو أفلاطونية أو جدلية بعد المسيح والإنجيل، وعدم الحاجة إلى شيء من ذلك.
4- إنكار الأسقف نسطور ألوهية المسيح مقررا أنه إنسان كسائر الناس مملوء بالنعمة والبركة، كما سمى مريم بأنها أم المسيح رافضا تسميتها بأم الله، وقد شايعه في رأيه فلاسفة متأخرون مثل الروسي ليو تولستوي وإرنست رينان فضلا عن أساقفة متقدمين مثل سابليوس وبولس الشمشاطي.
5- إنكار الأسقف مقدونيوس أسقف القسطنطينية ألوهية الروح القدس.
[ النتيجة: قرر مجمع القسطنطينية 381م طرده وحرمانه وعزله]
6 – في بولونيا نادى سرسينس بوحدانية الله وبشرية المسيح مقررا أن الله لا يحل في البشر، وقد تفرع عن عقيدته مذهب الموحدين الذين قاموا يدعون إلى تطهير المسيحية من أدران الوثنية وجهالة التجسيد.
7 – جهر المصلح الإسباني ميغيل سرفتيوس عام 1553 برأيه بوحدانية الله وإنكار الثالوث فيتقرر إحراقه حيا سنة1553م على يد أحد رواد الإصلاح المسيحي والثائرين ضد كنيسة روما وهو المصلح الشهير (كالفن) الذي استدعى ميغيل إلى جنيف لمناقشته ثم غدر به وقتله وأحرق بعد محاكمته وكان لا يزال حيا عند حرقه فوق كومة من كتبه! (8)
هوامش:
(1)- انظر: في مقارنة الأديان، النصرانية والإسلام، المستشار محمد عزت الطهطاوي، ص136، ط2، 1987. مكتبة النور.
(3+2)- النصرانية والإسلام ص 14 وما بعدها، مصدر سابق.
(4)- النصرانية والإسلام، ص44 وما بعدها.
(5)- مختصر قصة الحضارة، ول ديورانت، ج2، ص 165، إعداد سهيل محمد ديب، ط1،2002، مؤسسة الرسالة+ النصرانية والإسلام، ص247 مصدر سابق+ حركة الإصلاح البروتستانتي (لوثر، زونجلي، كالفن)، د. سامي الشيخ محمد، بحث منشور في موقع دنيا الوطن،8/1/2006.
(6)- مختصر قصة الحضارة، ج2، ص165+ النصرانية والإسلام، ص249.
(7)- النصرانية والإسلام، ص 144.
(8)- الدين والعلمانية في سياق تاريخي، د. عزمي بشارة، ج2 م1، ص274، ط1، 2015، المركز العربي للأبحاث والسياسات.. وكل إشارة لكتاب د. عزمي بشارة دون تحديد الجزء فالمقصود به الجزء الثاني المجلد الأول.