تناولنا في الجزءين السابقين من البحث مدخلا تاريخيا عن زيدية الديلم، ثم تحدثنا عن تراث زيدية الديلم في اليمن، ثم تحدثنا عن مفهوم الإمامة في تراث زيدية الديلم. وفي هذا المقال نتحدث عن نظرة زيدية الديلم – وفق تراثهم – إلى الصحابة.
تظهر لدى زيدية الديلم ثلاثة اتجاهات في موقفهم من الصحابة، وتكاد تجد هذه الاتجاهات حتى عند المؤلف الواحد، كما هو لدى أبي طالب الهاروني. الاتجاه الأول: الاتجاه الشيعي العام الذي يمثله القاسم والهادي، وهو النظرة السلبية العامة تجاه الصحابة. والاتجاه الثاني: الاتجاه الذي يحترم مكانة الصحابة العلمية. والاتجاه الثالث: يكاد يكون موافقا لأهل السنة، المتمثل في احترام الصحابة دينا وعلما. والاتجاهان الثاني والثالث لم يكونا قد ظهرا من قبل لدى الشيعة، ولذلك يعدان انتقالة نوعية في موقف الشيعة الزيدية من الصحابة. وإن لم يلتزموا بها، بل كانوا يتذبذبون في ذلك.
الاتجاه الأول: النظرة السلبية تجاه الصحابة
يمثل هذا الاتجاه أبو العباس الحسني، أحمد بن إبراهيم (ت 353 هـ) في كتابه “المصابيح”(1)، وهو من شيوخ الأخوين الهارونين: المؤيد وأبو طالب، وتكثر إشارتهما إليه في كتبهما. وقيل إنه كان أول أمره إماميا ثم رجع إلى الزيدية، ولعل هذا يفسر موقفه السلبي تجاه الصحابة.
ويمكن إبراز بعض معالم صورة الصحابة لديه:
يروي عن النبي حديثا أن أبا بكر وابنته عائشة ملعونون، ومغتصبون لحق علي(2). ويروي أن أبا بكر أمر خالد بن الوليد باغتيال علي، ثم تراجع عن ذلك(3). ويروي أن الخلفاء الثلاثة كافرون خارجون عن الدين، وأن كل من تخلف عن بيعة علي كافر(4). ويروي أن أصحاب الجمل ملعونون(5).
يصف عثمان أنه قُتل غير تائب، ويمدح قاتليه، وأنهم بعد قتله رموا جيفته ثلاثة أيام لا يدفنونه في مقابرهم..(6). ويرى أن الصحابة هم من قتلوه أو حثوا على قتله، كعائشة(7)، التي أظهرت ندمها على مقتل عثمان بعد أن ذهبت الخلافة لعلي(8).
وما يخص بيعة أبي بكر، فيورد رواية أن أبا بكر كان يريد أن يبايع عليا، فصرفه المغيرة بن شعبة عن ذلك(9)، كما يروي أن كثيرا من المهاجرين والأنصار لم يبايعوا أبا بكر واجتمعوا في بيت فاطمة، فجاء عمر يهددهم: لتبايعن أو لنحرقن عليكم البيت… وأن عليا بايع مكرها (أمسكوا يده ومدوها ومسحوها على يد أبي بكر) وينكر أن يكون علي قد بايع.. إلخ(10). كما يروي(11) أن أبا بكر رد فدكا على فاطمة، ثم خرجت من عنده فوجدها عمر فسألها فأخبرته، فقال لها عمر: أريني الكتاب. فدفعته إليه فأخذه عمر، وتفل عليه ومحا ما فيه، وقال: إن رسول الله قال: “إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا فهو للمسلمين”…
وأما معاوية، فيروي أن معاوية إنما عصى لأن عليا لم يوله الشام(12)، وكان طلب ذلك منه؛ فتعلل معاوية بأن عليا قتل عثمان. كما يورد رواية(13) عن هند بنت عتبة، وأن الرسول قال لها: (اخرجي يا عدوة الله من بيتي)..(اللهم العنها والعن نسلها). فقالت عائشة: يا رسول الله أوليس قد أسلمت؟ فقال: ((والله ما أسلموا إلاّ رعباً وفرقاً من السيف). ويذكر أن عبد الله بن أبي سرح منافق(14).
بعد أبي العباس يأتي أبو طالب الهاروني في كتابه “الدعامة في الإمامة”، فهو يمثل صورة سلبية تجاه الصحابة؛ ويرتبط هذا الاتجاه بما تراه الزيدية من موقف الصحابة من إمامة علي؛ إذ خالفوا الفريضة.
وقد أنكر أبو طالب حديث أن عليا فضل أبا بكر وعمر عليه، ويروي أن عثمان قال لعلي: (أبو بكر وعمر خير منك)، فقال علي: (كذبت أنا خير منهما ومنك، عبدتُ الله قبلهما، وعبدتَّه بعدهما)(15).
ويرى أن (قول عمر لا يحتج به إذا كان مفرداً عن سائر الصحابة)(16)، ويرى أن عائشة وحفصة متهمتان عند الشيعة، ولذلك لا يصح الاحتجاج بروايتهما(17). وأبو موسى الأشعري (ظهر فسقه بما كان منه عند التحكيم من بعد)(18). ويلعن معاوية(19)، ويلعن عمرو بن العاص(20)، ويفسق معاوية ومن معه(21): (ولا شك أن معاوية وأصحابه ليسوا من أهل الحل والعقد لظهور الحال في فسقهم ومخالفتهم).
وأما الذين قعدوا عن نصرة علي، كسعد بن أبي وقاص وغيره، فيقول إنهم ارتكبوا معصية عظيمة أبطلت ثوابهم(22). ولا يفتأ علماء الزيدية يرددون الحديث الواهي عن علي: (إنك تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين)، ويقول المؤيد الهاروني(23): (يعني بالناكثين: أصحاب الجمل، والقاسطين: أهل الشام، والمارقين: أهل النهروان).
وإسماعيل البستي يطعن في حديث العشرة المبشرين بالجنة، بحجة أنه(24): (وجد من طلحة والزّبير، الفسق والبغي والنكث، وانهزم عمر وعثمان يوم أحد، وتركا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم، ونكثوا ما بايعوه عليه).
وأما لعن معاوية فسائر زيدية الديلم يلعنونه، ومنهم: الحسن الأطروش، والهارونيان، والمرشد الجرجاني(25). بل إن أبا طالب في “شرح البالغ المدرك” يذكر أقوالا عن معاوية، بصيغة قيل، منها(26): (وقيل: إن أول من أظهر الجبر معاوية)، (وروي أنه مات وفي عنقه صليب).
ومما يتصل بهذا الاتجاه تجاهل الحسن الأطروش – في كتابه “الاحتساب” – لروايات الصحابة، والاقتصار على روايات علي فقط، وبذريته من بعده: القاسم، وعبد الله بن الحسن، وزيد بن علي. وحين يروي أحاديث عن النبي لا يذكر اسم الصحابي، بل يقول: وبلغنا عن النبي، وروي عن النبي، ولقول النبي، كما كان يفعل الهادي والقاسم من قبل. [وهذا خلاف ما فعله في كتاب البساط، كما سأبينه بعد قليل].
تفسيق الصحابة:
الخلاف في تفسيق الصحابة عند الشيعة مبني على الخلاف في: هل النص على إمامة علي جلي أو خفي؟ فمن ذهب إلى القول بأنه جلي فيقول بفسق أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة [أما الإمامية، فقالوا بكفره، وهناك من الزيدية من قالوا بذلك]. ومن ذهب إلى القول أنه نص خفي، فقد اختلفوا في منكر النص الخفي(27)، فذهب بعضهم إلى فسقه، وقال بعضهم بعدم فسقه، وتوقف جمهورهم، مع جزمهم جميعا بخطئه.
يتوسع أبو طالب الهاروني في تفسيق الصحابة، فعثمان بن عفان – عنده – فاسق، فيقول(28) : (ولأن المعلوم من حال الصحابة الإطباق على أن الفسق يسقط الإمامة، ولهذا طالبوا عثمان بالاعتزال لما نقموا عليه ما نقموا). ولأن عثمان (أقدم على الأحداث التي أنكرها المسلمون عليه)، وكان يستعين بـ(سفهاء بني أمية لعنهم الله، ولا شك في فسقهم وكفرهم وعداوتهم لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم كمروان وذويه)(29).
وإذا كان أبو طالب هنا يجزم بفسق عثمان، فإنه في موطن آخر ينقل أن عليا كان يصلي خلف الخلفاء السابقين، ثم يقول: (فلو كان عليه السلام يرى تفسيقهم لما كان يصلي خلفهم) (30). وفي كلامه كثير من التناقض: يحكم على عثمان بالفسق ويبرئه منه، ويحكم على أبي بكر وعمر بمخالفة الفريضة الشرعية (إمامة علي)، ثم يبرئهم من الفسق!!
وأما أبو العباس الحسني، كما نقلنا عنه في المصابيح، فإنه يذهب إلى القول بلعن الصحابة بدءا من أبي بكر، ويرى كفر من خرج على علي.
ولكن هناك وجه آخر لمناقشة هذه المسألة، يعد مختلفا على المعهود عند الشيعة الزيدية، وهو مناقشة إسماعيل البستي (ت 420هـ) في كتابه “البحث عن أدلة التكفير والتفسيق”، وعقد فيه فصلا بعنوان(31) (القول في الصدر الأول وما وقع منهم، هل يوجب التفسيق أم لا). وينقل ما عليه (أهل التحصيل من الزيدية في وقتنا هذا أن الخروج على إمام الحق فسق ومعاداة له). ويتوصل إلى أن الصدر الأول الذين جلسوا مجلس الإمام علي وتصرفوا في حقه لم يكونوا فسقة؛ لعدم معرفتهم بإمامته، ويرد على أدلة من قال بفسقهم، سواء أدلتهم النقلية أو العقلية. بل يذهب إلى أنه حتى لو علموا بإمامته مع العلم بها فإن ذلك لا يدل بمجرده على القول بفسقهم(32)، ومن ثم فلا يصح تفسيق أبي بكر، ويرد على من فسقه بناء على قصة فدك (كما فعل الهادي)، ويحتمل التأويل في فعل أبي بكر. كما يضعف الروايات التي يذكرها الزيدية التي تدل على أن الصحابة لم يجمعوا على بيعة أبي بكر، وأن عمر أراد حرق بيت فاطمة…إلخ(33). وكذلك يرد على من فسق عمر أو عثمان، ويناقش كل الأدلة التي استدل بها الشيعة الزيدية على القول بفسقهم، ويفندها نقلا وعقلا.
ولكنه يجزم بفسق من خرج علي علي وحاربه(34)، كالزبير وطلحة وعائشة، ثم ناقش مسألة توبتهم بعد الفسق، ويرجح توبة الزبير وطلحة، وأما عائشة فيجزم بتوبتها. وأما معاوية فيجزم بعدم توبته، واستحقاقه اللعن والبراءة، وكذلك عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري.
❃❃❃
الاتجاه الثاني: الاعتبار بروايات الصحابة
يكاد يغلب هذا الاتجاه على زيدية الديلم، فكتبهم تروي عن سائر الصحابة، ويعتدون برواياتهم، ولا يقتصرون على روايات علي بن أبي طالب.
فالحسن الأطروش (304 هـ) في كتابه “البساط” استشهد بأحاديث ويذكر فيها رواتها من الصحابة، ومنهم(35): أبو بكر، وعمر، وعائشة، وابن عباس، وأبو ذر، وجابر. ودعا لأبي ذر بالرحمة (رحمه الله)(36).
كما أن المؤيد أحمد بن الحسين الهاروني في كتابه الأمالي الصغرى، يروي لمختلف الصحابة، ومنهم: أبو هريرة، وأنس، وسعد بن أبي وقاص، وابن عباس،
وعلى غراره أيضا: الحسين بن إسماعيل الجرجاني (ت: 430 هـ)، في كتابه: “الاعتبار وسلوة العارفين”(37)، وهو كتاب يروي آثارا كثيرة في المواعظ؛ ففيه روايات عن الصحابة ومنهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان بن عفان، وابن عمر، وأبو هريرة، وغيرهم. وليس في كتابه لعن لمعاوية ولا لأحد من الصحابة.
وعلى منوالهم محمد بن علي أبو عبدالله العلوي (ت: ٤٤٥ هـ) في كتابه: “التعازي”. وكذلك المرشد يحيى بن الحسين الشجري روى في الأمالي الخميسية والأمالي الإثنينية عن سائر الصحابة، ووجدته يرضي على: ابن عباس، وأبيه، وجابر بن عبد الله، وأم سلمة، وأبي ذر، وعمار بن ياسر، وسلمان الفارسي، وحذيفة، وابن مسعود. ومن التابعين وأتباعهم: سعيد بن جبير، وأويس القرني، والشافعي.
وكذلك أبو طالب في “أمالي أبي طالب”، يروي لمختلف الصحابة، ويرضي أحيانا على بعضهم، منهم: ابن عباس وأبو سعيد وجابر (وكلهم ممن كانوا مع علي في حروبه)، ولم أجد فيه لعنا لمعاوية أو أي صحابي آخر. وفي “شرح البالغ المدرك” يروي عن عمر بن الخطاب وغيره.
مع ملاحظة أن أبا طالب في أماليه لا يروي فيه أي فضائل لسوى علي والحسنين، وأما الخلفاء الثلاثة فلم أجد لهم حضورا في أماليه. وعائشة لم يرو لها في أماليه سوى حديثها في فضل فاطمة وأنها أول من تلحق بأبيها.
كما مدح المؤيد الهاروني أصحاب النبي عامة، وبين مما يشهد بصدق النبي صلى الله عليه وسلم أن الله رزقه من الأصحاب الأعلام الذين لم يرزق نبي بمثلهم، ثم ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في المرتبة الأولى، (ثم مَن دونه من العلماء وكبار الفقهاء، مثل عبد الله بن عباس.. وعبد الله بن مسعود.. ثم زيد بن ثابت، ثم معاذ بن جبل، ثم عمر بن الخطاب الذي لم يُشك في فقهه، وعثمان بن عفان الذي لم يُرتَبْ في حفظه للقرآن، ثم عبد الله بن عمر، ثم حذيفة بن اليمان، ثم الزُّهاد مثل سلمان الفارسي.. ثم أبو ذر الغفاري)… (ولو ذكرنا فضلاءهم وعلماءهم وزهادهم حتى نستوفي ذكرهم، وشرعنا في وصف تدقيقهم النظر في الفرائض، لط ال الكتاب)(38). كما أنه أطلق وصف الفقه والشجاعة لغير علي من الصحابة، فعد من الفقهاء: ابن عباس وابن مسعود، وعد من شجعانهم: الزبير وأبا دجانة(39).
الاتجاه الثالث: احترام مكانة الصحابة العلمية والدينية
بالرغم من أن الاتجاه الثاني يعد ظهوره نادرا عند الزيدية، ولم نجده لدى زيدية اليمن إلا في قرون متأخرة. فإن الاتجاه الثالث يكاد يكون فلتة، وهو النقطة المضيئة في جبين زيدية الديلم، وحين تقرأ ذلك يخيل إليك كأنك تقرأ في كتب السنة لا الشيعة.
ويمثل هذا الاتجاه كتابان لدى زيدية الديلم، للأخوين الهارونيين، الأول: “شرح التجريد في فقه الزيدية” للمؤيد أحمد بن الحسين الهاروني (٤١١ هـ)، والثاني: “المجزي في أصول الفقه” لأخيه أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني (424 هـ).
وفي الكتابين نجد صورة مشرقة للصحابة، سواء من الناحية الدينية والأخلاقية أو العلمية، ولأول مرة أجد مؤلفا شيعيا (أبا طالب الهاروني) يرضي على أحد من الخلفاء السابقين، فيرضي على أبي بكر وعمر وعلى عثمان، فضلا عن غيرهم من الصحابة(40).
وسأؤجل الحديث عن هذا الاتجاه في عنوان مستقل أخصصه لتحليل الاتجاه الزيدي في الكتابين.
الهوامش:
- المصابيح، تحقيق: عبد الله الحوثي، صنعاء: مكتبة الإمام زيد بن علي، ط2، 2002م.
- المصابيح، 257: يروي أن النبي قال: (من أحب علياً ووالاه أحبه الله وهداه، ومن أبغض علياً وعاداه أصَمَّه الله وأعماه، وجبت رحمة ربي لمن أحب علياً وتولاّه، ووجبت لعنة ربي لمن أبغض علياً وعاداه). فقالت عائشة: يا رسول الله، ادع لي ولأبي. فقال رسول الله: “إن كنت أنت وأبوك ممن أحب علياً وتولاه وجَبَتْ لكما رحمةُ ربي، وإن كنتما ممن أبغض علياً وعاداه وجبت عليكما لعنة ربي”. فقالت: أعاذني الله أن أكون أنا وأبي كذلك. فقال رسول الله: “أبوك أولُ من يغصبه حقه، وأنت أول من يقاتله”.
- المصابيح، 262.
- المصابيح، 301: روى بسنده عن الحارث بن الخزرج الأنصاري صاحب راية الأنصار، قال: سمعت رسول الله يقول لعلي عليه السلام: “لا يتقدمنّك أحد بعدي إلاّ كافر ولا يتخلف عنك بعدي إلاّ كافر، وإن أهل السماوات ليسمونك أمير المؤمنين”. وروى أيضا: عن حذيفة بن اليمان، قال: رأيت رسول الله كما تراني، وقد أخذ الحسين بن علي عليه السلام ثم قال: “يا أيها الناس إن من استكمال حجتي على الأشقياء من بعدي ولاية علي بن أبي طالب، ألاَ إن التاركين ولاية علي بن أبي طالب هم الخارجون من ديني، فلا أعرفن خلافكم على الأخيار من بعدي”.
- المصابيح، 307: يروي عن علي قال: “لقد علمت صاحبة الجمل أن أصحاب النهروان وأصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي الأمي”.
- المصابيح، 293: حين تحدث عن الذين قتلوا عثمان قال: (فلما كان في اليوم الثالث من آخر أيام التشريق ناهضه المسلمون…. فقاتلهم المسلمون وهزمهم الله، وانتهى إلى عثمان عند تفرقهم رفاعة بن رافع الأنصاري وجبلة بن عمرو وعمرو بن حزم ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة وعبد الله ومحمد ابنا بديل الخزاعيان، فضربوه بأسيافهم حتى قتلوه غير تائب ولا مقر بحكم وهزمهم الله). وفي ص 295: (ونبذت جيفة عثمان ثلاثة أيام لا يدفن مع المسلمين في مقابرهم، فدفن في حش كوكب في حائط كان لليهود تدفن فيه، فلما ظهر معاوية أمر بالحائط فهدم حتى أقصى به إلى العقيق وأمر الناس فدفنوا حول عثمان حتى اتصلت القبور بقبور المسلمين).
- المصابيح، 283 – وما بعدها.
- المصابيح، 299.
- المصابيح، 256.
- المصابيح، 258.
- المصابيح، 264.
- المصابيح، 308.
- المصابيح، 315.
- المصابيح، 326.
- الدعامة في الإمامة، 89.
- الدعامة في الإمامة، 123.
- الدعامة في الإمامة، 59: يقول عن حديث إمامة أبي بكر في الصلاة أثناء مرض الرسول: (الخبر الوارد في هذا الباب من أخبار الآحاد التي لا يحصل العلم بصحة مخبرها، ومع ذلك فإن نقله يرجع إلى عائشة وحفصة وهما متهمتان عند الشيعة في هذا الباب، وهذا القدر يسقط التعلق بالخبر).
- الدعامة في الإمامة، 72.
- الدعامة في الإمامة، 65، 74، 75.
- الدعامة في الإمامة، 74.
- الدعامة في الإمامة، 109.
- الدعامة في الإمامة، 104.
- إثبات نبوة النبي، 257.
- المراتب في فضائل أمير المؤمنين، 127.
- انظر مثلا: الحسن الأطروش في الاحتساب، 53، والمؤيد الهاروني في: إثبات نبوة النبي، 255، والمرشد يحيى بن الحسين الشجري في الأمالي الخميسية، ج1/ 213.
- شرح البالغ المدرك، 99-100.
- الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية، صارم الدين إبراهيم الوزير 261.
- الدعامة في الإمامة، 125.
- الدعامة في الإمامة، 54، 65.
- الدعامة في الإمامة، 55.
- البحث عن أدلة التكفير والتفسيق، 103 – وما بعدها. ومما أشير إليه هنا أن يحيى بن حمزة (ت 749 هـ) ألف كتابه “التحقيق في تقرير أدلة الإكفار والتفسيق”، وبناه على كتاب البستي دون أن يشير إلى كتابه؛ وقد اتهم بعضهم يحيى بن حمزة بالسطو على كتاب البستي، كما نقل محقق الكتاب ورجحه.
- البحث عن أدلة التكفير والتفسيق، ص 114.
- البحث عن أدلة التكفير والتفسيق، ص 127.
- البحث عن أدلة التكفير والتفسيق، ص 147.
- انظر البساط، 73 – وما بعدها.
- البساط، 70.
- تحقيق: عبد السلام الوجيه، صنعاء: مؤسسة زيد بن علي الثقافية، ط3، 2008م.
- إثبات نبوة النبي، 310.
- إثبات نبوة النبي، 276: (ألا ترى أن عامة ما يروى عن علي عليه السلام من مسائل الفقه طريقها الآحاد، ثم يحصل العلم الضروري بأنه كان فقيها. وكذلك حال عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وغيرهما من فقهاء الصحابة. وكذلك كل موقف لعلي عليه السلام في الحروب، لا يكاد يثبت إلا من طريق الآحاد، ثم يجعل الضروري أنه كان شجاعا. وكذلك حال الزبير، وأبي دجانة، وغيرهما من الشجعان من الصحابة، وغيرهم).
- انظر مثلا: المجزي في أصول الفقه، ج1/291، ج2/ 150.