أدب

فضلُ الكمالِ في إدراكِ لذةِ الإِحْسَاس الكاملة

إني امرؤٌ أعيشُ دوماً شعوراً خاصاً لربما أَقصُرُ عن حقيقته إن كتبته، فالمشاعرٌ من العسير إن تكتب.. إلا إنني اليوم لا بدَّ فاعل، فقد أخرت الشعور عن الورقِ كثيراً وما هذه عادتي. 

***

إنَّ الله لمّا خلقَ الإنسان فجعل له سمعاً مرهفاً وبصراً طَلِقاً وفؤاداً خافِقاً وذهناً صافياً فطناً، جعلَ للإنسان أيضاً ذاكرةً ربطها بالفؤاد والعقل والذهن، ووَثَّقَ بينها وبين الفؤاد والبصر والسمع والشم والذوق، فكان الإنسان إن مرَّ بحادثةٍ من حوادث حياته والزمن فعايشها بحاسةٍ من حواسه ثم وثّقها بذهنه، فتكونُ كأنما انعقدت بالإنسان فلا تنفكُّ عنه.. واعلم  أنَّ إدراك الحواس ليختلفُ في عمقِ توثيقه بالذهن الذي بدوره إن اشتدَّ التوثُقُ فيه هيّج الفؤاد.. أو هيج الروح والأحاسيس، إن صحَّ التعبير..

ولا أدري إن كان واضحاً في الذي سبقَ أني استطردتُ استطراداً ما أردتُه.. إلا أنه القلمُ لمّا يشاءُ ويجري..

إنما أردتُ أن أصِفَ شعوراً ينتابُني من حنينٍ عجيبٍ لأبياتٍ من الشعر ما كُنتُ أصبرُ عن سماعِها سويعات.. وهي عندي بذات الصوت الذي سمعتها فيه أول مرة.. إلا أنها وبالنسبة لي، تبقى قصائداً ناقصةَ الشعور، وهذا بالطبع يُنقِصُ من قيمتِها الشعرية والمشاعرية، عندي على الأقل..

إذ أني ما اعتدتُ أن أعيشَ شعوراً ناقِصاً، لكنما آتي به كأكملِ ما يكون الشعور، وكأفضلِ ما يشعر الشاعر، فلا أُنقِصُ منه مقدار الذرة، فإني والحمد الله آخذٌ من كل شعورٍ أعلاهُ وأكمله، فإن استعصى طبيعةً تكلَفتُه حتى أُدرِكهُ بأعلاه.. وذاكَ عندي أكملُ وأحلا من أن آتي بشعورٍ ناقصٍ كاذبٍ أُعلل نفسي به.

إن الكمالُ عزيز.. وأنا أحب الكمال في المشاعر، فكما كنتُ حاتمياً بها، بكل بساطة… لا أقبَلُها ناقِصة، هذه مشاعر! أي أستطيع أن أصِفها لكَ فأقول أنها كِسَرٌ من الروح وخفقاتٌ من القلب.. والقلبُ وإن كان فقدُهُ جائزاً عندَ من يُغشّى على قلبه.. فإن الروح لا تُفقد، وإني لمّا أطلبُ الكمالَ المطلقَ في المشاعر لا أكون جشِعاً ولا مُبالِغاً، وإنما أكونٌ حريصاً على الكمالِ العزيز، ذاك الذي لا يؤتاهُ أي أحد.. ذاك الذي قال فيه ابن الجوزي -رحمه الله- “الكمال عزيز. والكمال قليل الوجود” أنا يا جميلَ الروحِ يا باسمَ الثغرِ طلِقَ المُحيّا أُحيي كُلَّ من اتبعَ خُطاي ونهجي في السعي للكمالِ في الشعور.. وإلا عدمه، فهذا أعزُ وأكمل، لا ترضوا بمشاعر ناقصة..

وتمثلوا دائماً بقول الحمداني:

ونحنُ أُناسٌ لا توسُطَ بيننا

 لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ

إن الله لمّا فاوتَ في الأبدان والأفهام والأرزاق، فاوت أيضاً بالقلوب وما تشعر به، وفاوت بالأرواحِ وما تكون عليه، ثُمَ قسَّمَ فجعل لكل امرئٍ ما يُناسِبه من بدنٍ وفهم ورزقٍ وقلبٍ وروح، ثُم أمره بالازدياد على المُعطى، فأمرهُ بالتطيب والتجمل في بدنه، وأمره بالتعلم وصقلِ ذهنه وحدِّ فهمه، وأمرهُ بالعملِ وكسبِ رزقه، وأمره بتطهير قلبه وتلطيفِ روحه وطبعه، وذاك كلهُ من الله؛ ثُم أرشدنا وعَلَّمنا أن لكل امرئٍ ما قدم فقال الخالقُ عز وجل {هل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسان} وما اكتفى، لكنما جَعَلَ الكرم في زيادة المكافأة للمحسن.. فأعطى بكل حسنةٍ عشرة وما جازى على السيئة إلا بمثلِها، وعلمنا أن هذه صفةُ الكرام، فكانَ حريٌ بالكريم تتبع كمال مستلزماتِ الكرم، فالكرمُ شديد، شاقٌ وشريف، وإلا لما كان الكريمُ ذو فضل.. وذاك قولُ المتنبي:

المشقةُ ساد الناسُ كلهمُ الجودُ يفقر و الإقدام قتّال فضلُ الكمالِ في إدراكِ لذةِ الإِحْسَاس الكاملة

لَوْلا المَشَقّةُ سَادَ النّاسُ كُلُّهُمُ

الجُودُ يُفْقِرُ وَالإقدامُ قَتّالُ

إلا أن الكريم يقبُحُ بهِ أن يُستغفلَ فيكونُ خِبًّا، ويقبُحُ بهِ أن يكونَ باسِطَ اليدِ حدَ السَرَفِ قاصِرَ التفكيرِ عمّا يُلاقيه في تقلباتِ الزمن.. وكذا يجمُلُ التوسطُ في الحال مع الميلِ للبسطِ لا لعكسه، إلا أنني لا أُحبُ أن أحيلَ قاعدة التوسطُ هذه إلى المشاعر والمعنى، إنما لا أخرِجُها من حد المال والمادة.. فأُمورٍ كالحُب والبغض، والحُزنِ والسعد، والرِضا والسخط، والحلم والغضب، والجدِ والهزل، والرغبةِ والزهد، والإصرارِ والندم، أمورٌ لا قَصّرَ فيها، وهي أمورٌ نابعةٌ من القلب، فلا فقيرَ فيها إلا معلولُ القلبِ سقيمُ الحال.. ولما كان السليمُ لا يستوي مع السقيم، كان جوادُ المشاعر لجوادِ المشاعرِ أدنى وأقرب، والبخيلُ فيها يبحثُ عن مناسبٍ لهُ كمثلِه بخيل.. وليسَ هذا بعجيب، فإنما البُخلُ عاهة، في أي أمرٍ يحل يُتلِفه..

فقعدتُ مُتأملاً في هذا كُله… فوجدتُ أني أحبُ المُغالاة وأفخرُ بحبي لها، فأُحبُ حُباً أُغفلُ معه كل آفة، فلا أسعدَ ممن أُحبه؛ وأكرهُ كُرهاً أغضُ فيه عن كل حسنة، فلا أشقى عندي ممن أكرهه؛ وأحلمُ حتى يُقالُ لا يغضب، وأغضبُ حتى يُقالُ لا يحلم، إني من قومٍ إن رغبوا بالأمر تناوشوهُ من القِمم العوالي وهدّوا الجِبالَ في سبيلهِ لا يألون على شيء، فإن رغبوا عنه.. زهدوا فيه وإن استوى ماثِلاً أمامهم، أحبُ أن أعيشَ الشعور كاملاً فأغرقُ فيهِ وأُغرِق حتى لا أرى غيره.. وأنا في ذلك عالمٌ لا جاهل، والعُذالُ كثير..

يقولونَ لم ينظُر عواقِبَ أمره

ومثلي من تخفى عليه العواقب

الأمرُ من ناحيتي لمّا أراهُ من منظورٍ معنوي موكل بالقلب، لا أرضاهُ إلا كاملاً، وإلا أدعه، وعلى العكسِ في أمورِ المادة.. فأنا بسيطٌ ميالٌ للبساطةِ وأهلها، فـــأيا عزيزي، كُن صادِقاً في مشاعرك، جاداً في أحاسيسك؛ صحيحٌ أن العالمَ اليوم عالمٌ ماديٌ قذرةٌ فيهِ التعاملات وجُلُ التأمُلات للعامةِ من البشر.. هذا واقع مؤسِف تأَصلَ في الغرب تأصيلاً قبيحاً نراهُ في كل أمر يجري ويصير.. لكنما أهلُ العروبة أهلُ حسٍ ومعنى، إن العرب قومٌ رقيقةٌ طِباعهم فياضةٌ أحاسيسهم، تُهيجُهم الكلمة وتُنشيهم قصيدة، على عكسِ الغربِ البليد المتحجر عابد المالِ والمادة.. وقد قالَ الشافعيُ -رحمه الله- في ذلك مقالةً تُسطَّرُ بحروفِ الذهب، فقال: “أهلُ العربية هُم جِنُّ الإنس، يُبصِرونَ ما لا يُبصِرُ غيرهم” وقال أيضا: “من نظرَ في العربية رقَّ طبعُه” ولما كان العرب أهل باديةٍ وصحراء وأرضٍ مُنبسِطة كانت حواسهم أدقُ وأرهف، وأحلى وألطف، ومن نشأتِهم تلك.. أغرقوا بالمشاعرِ أيما إغراق، وكان لهم “الشعر” الذي ما كان لغيرهم من الأُمم في معناهُ عندهم، ويُنسبُ الشاعرُ للشعر ويُعرفُ به.. فكما قالَ الأزهري “وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم. وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً وشَعُرَ” الشعرُ عظيم.. ومن الشعرِ بدأت هذا المقال، أو إن تحرينا الدِقة، إنما أردتُ أن أبدأ المقال بعبارةٍ بسيطة -لكنما هو غيثٌ همى فسُطِّر- أنا أحِنُ لأبياتٍ من الشعر حنيناً مُضنياً!

ولا والله ما أُبالغ.. إن لِكل مُحبٍ من حبيبه رجاءٌ بضمٍ وعِناق، وهذا حالي مع أبياتِ القصيد..

أبياتٌ أودُ لو أضمها، فأعيدُ سماعها مرةً أُخرى فيتعذرُ عليَّ الشعور الذي كُنتُ أود وأرجو.. فأتأمل، أنْ أين كان النقص؟ أُعيدُ وأُكرر.. ثُم أتذكرُ جملةً أُحبها على مُرِّها “وإن أعادوا لنا الأماكن، فمن يُعيدُ لنا الرفاق.. ومن يُعيدُ لنا الحنين، ومن يعيدُ الاشتياق؟” لكلِ مكانٍ شُخوص، ولكلِ شخصٍ على حسبِ منزلته حنين.. وأيُ حنين، يكونُ للاشتياقِ موجِب.. ولما كُنت أحبُ سماعَ القصائد خاليَ الفكر، مشغولَ القلب، وحيداً في الأزقة.. إما متفيئً ظِلالَ الشجر أو مُترجِلاً على ضفاف النهر، فهذه من الطُقوس إن أحببتُ أن أطربَ لقصيدةٍ أو انتشي لأبياتِها، ولما كانت شروطُ الطربِ صعبة… تعذّرَ عليَّ أن آتي بمثلِها في كُل آن ينهشني الشوقُ فيهِ لإحداها.. إذ وإن عدتُ لذات الشجرة، وإن خلا الفكر.. فهل شغلُ القلبِ اليوم هو شُغله بالأمس؟ وإني امرؤٌ لمّا أسمعُ القصيدة، أسمعُها بحواسي كاملة، حتى أغوص فيها حداً تتأصلُ فيه القصيدةُ عندي، وهذا لا يتأتى كلَ حين!

reading فضلُ الكمالِ في إدراكِ لذةِ الإِحْسَاس الكاملة

وفي هذا أقول “الطربُ عزيز.. والنفسُ لا تنتشي إلا للنادرِ وعزيزِ الشرف” فالقصيدةُ مسجلةٌ متى ما أردتُ سمعتُها، لكنما لا طربَ إلا في خلوة.. ولا خلوةَ إلا في الهادئ الجميل، وإلا يُعدمُ الطرب..

ثُم لما كنت امرؤٌ مقارِباً للواقعِ، مُباعِداً ما بينه وبين الخيال، عقلانياً في جُلِ الأمور.. كان هذا القلبُ يُحب أن يتعرى عن الواقِع والحقائق ليرى الكونَ والأشخاص بمنظورِهُ هو، وكما يُحب، وكما يُريدُ أن يرى لا كما تُمليه عليه الحقائق والدلائل.. وفي هذا موازنةٌ واعتدال؛ فأحبَّ أن يكونَ غواصاً في النفوس مُؤوِلاً لأشخاصِها وأقوالهم.. فتارةً يميلُ فيُبحِرُ في نفسِ الصغير، وأخرى يغوصُ في نفسِ الكبير.. مُتلمِساً من كلِ إنسٍ ما يُؤنِسه، على ثقةٍ إنما هي مشاعرٌ مُتشابهة، يتبادلها البشر منذ القرون الأولى، تشابهت القلوب.. واختلفت المناطق، واختلف التعبير وتعددت طرائِقه، ثُم باحوا بطريقةٍ وكتموا بأخرى، وكُلٌ يُغني على ليلاهُ مُقتصِداً..

وحدثَ ذات ليلةٍ أن طرِبَ الخافقُ على مُستهلِ معلقةِ امرئ القيس.. فنظرَ وتأمل، ثُمَ حدَّثَ عن ملكِ الشعر، فقال:

ابتدئ معلقته وأم شِعره بكلمتين “قِفا نبكِ”

للأطلال مواجعٌ تستوجبُ البكاء، لا للبكاء بذاته، إنما عزُّ الطللِ البالي وهيبته.. والعز الموَلي يبكى دماً

قِفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل..

وأدعي أن بداية القصيدة الثانية هي في قوله “وقوفاً بها صحبي عليَّ مطيّهم”

فكأنما جدد أمره، وقوفاً بها صحبي.. وقوفاً بكل رسمٍ دارس، هُنا أطلال القوم، ها هُنا كانوا.. وها هُنا معهم كُنا، تحمّلوا.. فخَبت شمسٌ كانت، ودرسَ أثرُ القومِ أو كاد، وبقيتِ الذِكرى مُعذبةً مُلهِبة؛ فـوُقوفاً بِها صحبي..

ثُمَ جعل الشِفاء عَبرة مهراقة “وإن شــفائـي عبـرةٌ مُهــراقـةٌ”

أميرُ القوم وملكُ الشعر ورادُّ المجدِ والآخذُ بالثأر يسح دمعاً.. ويأمر بالبكى، يصور حاله خفي الجسد تحت السَمُرات، مفضوحَ الحال

كأني غداةَ البين لما تحملوا

لدى سَمُراتِ الحيِّ ناقفُ حنظل

لا عيب في البُكاء.. لكنما العيبُ في التحجُرِ العجيبِ الذي أصابَ مشاعِرنا حتى غدونا ممن يمرُ على مناظر الجثث فلا يهتز ولا يرمش له جفن، وهذا الحالُ مع جثثِ القتلى، وآهاتِ الثكالى وصرخاتِ الأطفال.. وأما عن الحالِ مع أطلال الحب والذكرى.. فلا تسأل عنه، فذاك حبٌ غدر.. وطللٌ بلى.

ثُم إني وددتُ والله لو مررتُ على كل أطلال الذكريات الحِسان.. لا لشيء، إنما لأبكيها، ولو أن للذكريات جسدٌ لضممته، إلا أنها روحٌ مُعناةُ غائبة، باقيةٌ للأزل تعذبنا..

هو ذاك إي والله، وإن شفائي عبرةٌ مُهراقة على طلل

أفإن أعادوا لنا الأماكن، ولإن أعادوا الرفاق.. فمن يعيد لنا الحنين، ومن يعيد الاشتياق؟

ذاك الحنين، وتلك الصبوة.. إن تجسدت، فهي التي نبكيها.. ما فاطمٌ التي بكاها امرىُ القيس  بكى المودة التي كانت، بكى تلك الصبوات.. بكى الأيام، أما الشخوص، فعددَ أمثالاً من الماضين.. أم الحويرث، وأم الرباب، ما الشخوص يبكي.. لكنما يبكي أيام شوقه، ونبكيها معه، فقد كانت أياماً كاملةَ الشعور جياشةَ الإحساس.

ثم اشتفى.. فكأنما كان قول المتنبي:

لئن تركنَ ضميراً عن ميامِننـــــــــا

ليحدثنَّ لمن ودعـــــتهم ندمُ

إذا ترحلت عن قومٍ وقد قدروا

ألا تفارِقَهـم فالراحـلون هُمُ

ثُم استكمَلَ حنينَهُ “ألا رب يومٍ لك منهن صالحٍ”

وعدد شخوصاً وزاد فيهم.. ولقد تمثل شخوصه كلهم بحسٍ من الحب فيه كُل النشوة.. فإليه لا إليهنَ الاشتياق، فقد ضلَّ من تحوي هواهُ خريدةٌ، أوليسَ هو القائل:

أأسماءُ أمسى ودها قد تغيرا 

سنُبدِلُ إن أبدلت بالودِ آخرا

فامرئ القيس ما كاد ينتهي من حُزنه لما بكى وسحَّ الدمع حتى آثرَ اللهو وأبدَلَ الحُزن سعداً وأبردَ شوقه، فكان كاملَ الحُزنِ صادِقاً فيه، ثُم غدى صادقَ السعد غائصاً فيه.. امرئُ القيس علمنا الوفاء لما استفتحَ بذكر الجميل، وعلمنا صدق المشاعر حُزناً إن حزنّا، وسعداً إن سعِدنا.. امرئُ القيس يدهس قوانين النفاق قبل خمسة عشر قرناً، أنت إنسان، أي أنكَ تأنس وتشعُرُ وتُحِس.. أنت عربي، أي أنكَ أحقُ الخلقِ بالصدقِ في مشاعرك.. قدمها كاملةً تامة، أبغِض بصدق، وأحبَّ بإخلاص.. وإلا فكُن عتبةَ دارٍ لطللٍ يُبكى وأرضٍ تُزار، فذاك والله خيرٌ من إنسانٍ لا يشعر!

وكذا هي رؤيةُ القلبِ، وآملُ أن يكونَ القلمُ أحسنَ عنهُ نقلاً، فإن الكلمات كثيراً ما تقصُر عن عين الحقيقة، وعن تجلية المشاعر، والمشاعِرُ وإن عبَّرَ عنها قلمٌ فصيح ولسانٌ بليغ.. تبقى أعزُ وأفخم، وأكرمُ من أن تُدركَ كاملة.

ثُم السلامُ على الذي ساقَ الهوى، والحمدُ للمولى على ما جادَ ووفق.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى