المدونة

الحكاية باختصار: لماذا الفاروق ثانيًا؟!

إِذا أردتَ أن تقول إنًّ قاعدة “الرَّجل المناسب في المكانِ المناسب” تنطبقُ حرفيًا على اختيارِ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أميرًا للمؤمنين فما حدثَ عن الصَّواب قيْد أنملة لا لشيءٍ إلا لما كاَن يتمتعُ به من مواصفاتٍ قيادية وقدرات إدارية ومهارات نوعية في التَّعامل مع الأحداثِ ومعرفة الأشخاص فكيف إذا اجتمع مع ذلك تربية نبوية وزمالة بكرية وقوة في الحق.

وإذا كان الشَّائع معرفيًا أنَّ الفاروق رضي الله عنه تولى الخلافة بوصية وتعيين من أبي بكر الصَّديق رضي الله عنه فإنَّ هذا الشَّائع يمثل نصف الحقيقة وبقي النِّصف الآخر المهم وهو أنَّ تولية الفاروق جاء من خلال مجلس الحل والعقد وبإجماع من كبار الصَّحابة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم فإنَّ الصِّديق رضي الله عنه لما شعر بقرب أجله، جمع النَّاس إليه فقال: “إنه قد نزل بي ما قد ترون ولا أظنني إلا ميتًا لما بي، وقد أطلق الله أيمانكم من بيعتي وحلَّ عنكم عقدتي، ورد عليكم أمركم فأمِّروا عليكم من أحببتم، فإنكم إن أمرتم في حياة مني كان أجدر أن لا تختلفوا بعدي”[1]. وتشاور الصَّحابة رضي الله عنهم، وكل يحاول أن يدفع الأمر عن نفسه ويطلبه لأخيه؛ إذ يرى فيه الصَّلاح والأهلية، لذا رجعوا إليه فقالوا: رأينا يا خليفة رسول الله رأيك، قال: فأمهلوني حتى أنظر لله ولدينه ولعباده, قرر أن يعهد بالخلافة لرجل من الصحابة يقوم بمواصلة السَّير بقافلة الإسلام وخاصة أنَّ الرقعة اتسعت والراية ارتفعت شرقًا وغربًا وبحاجة إلى رجل على قدر المسؤولية وعلى مستوى عال من الحنكة والتقوى (قوي أمين).

ووقع اختيار أبي بكر على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما لكنه لم يصدر بذلك قرارًا أو يكتب وصية أو يعلن إعلانًا عامًا لمن معه من الصَّحابة في المسجد مثلًا؛ لم يفعل من ذلك شيئًا بل لم يتخذ القرار أصلًا حتى عرض الأمر على كبار المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم وكل واحد بمفرده وسألهم فردًا فردًا يسأله عن رأيه في عمر وعن رأيه في ولاية الخلاقة بعده.

فلما اتفق أهل الحلِّ والعقد وأجمعوا على أنه الرجل المناسب, عندها أعلن أبو بكر رضي الله عنه الأمر وأصبحَ مرسومًا ملزمًا وإني والله أجزم وأقسم أنه لو رفضَ المستشارون الذين استشارهم أبو بكر في عمر لو رفضوا واعترضوا وأجمعوا أمرهم على عدم صلاحية عمر للخلافة وأنَّ غيره أولى منه لما خرج أبو بكر عن رأيهم فإنه استشار ليتخذ قرارًا وليس ليمرره أو يضفي عليه صفة الرسمية وينفذ ما يشاء.

إنَّ أخلاق الكبار تأبى أن يقوم بهذه الحركة أي شخص يحترم نفسه ويحترم من معه فكيف وهذا أبو بكر الذي صفته الصَّديق فهو أصدق لهجة وأصفى سريرة من أن يستشير لمجرد الإعلام أو التمرير والتمويه وكان بمقدوره ومن موقعه لا يستشير, ويوصي ولن يجد معارضة تمنع تنفيذ وصيته لكنه خطَّ خطًا جديدًا ما زال يعمل به إلى يومنا في بعض البلاد في طريقه اختيار من يتولى الأمر بعد موت سابقه فيختار شخصًا ويعرضه على مجلسِ حكماء ويعتمد القرار بناء على موافقتهم وقد يوافق رأيه وقد لا يوافق.

إذن الذي اختار الفاروق خليفة للمسلمين هو مجلس الحكماء ومجلس الحل والعقد من كبار المهاجرين والأنصار رضي عنهم

وقد قالوا فيه كلمات صدق وعدل حين سألهم الصِّديق سُطرت وخُلدت في صحائف التاريخ, من شأنها تعزيز صواب اختيارهم وصدق موقفهم ولم يقولوا ذلك رغبة أو رهبة بل وقفوا للحق وقالوا شهادة تبرأ بها الذِّمة.

فهذا أسيد بن حضير رضي الله عنه سيد الأوس قبل الإسلام يقول في عمر لما سأله أبو بكر رضي الله عنهما “ولن يلي هذا الأمر أحد أقوى عليه منه” وهكذا تنوعت أقوالهم لكنهم أجمعوا على أنَّ عمر هو الرجل المناسب في الوقت المناسب وإذا حصل نوع معارضة أو ملاحظة من البعض فقد كانت في ما يرون من شدة عمر وليس في أهليته أو دينه وقد رد عليهم أبو بكر رضي الله عنه وأذهبَ عنهم ما يخشونه من من عمر وبيَّنَ لهم.

أرأيت لو أنَّ عليًا رضي الله عنه كان عنده وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو  كان يرى في نفسه أنه أولى بها من عمر وأحق بنصٍّ شرعي أو تفضيل ديني؟ أرأيته يجامل أبا بكر ويسكت؟ ثم أرأيته يثني على عمر ويمدح؟ ثم أرأيته يعتقد أنه يجب عليه فعل شيء أو قول شيء في هذا الأمر ثم لم يقله ولم يفعله…؟ حاشاه فهو أشجع وأتقى من أن يتركَ واجبًا شرعيًا وأمرًا نبويًا وهو قادرٌ على فعله.

إنَّ عليًا رضي الله عنه أكبر وأشجع وأقوى من أن يكون كذلك فما – والله – مَدَحَه من ادعى أنَّ عليًا رضي الله عنه أحق بها شرعًا ثمَّ إنَّ عليًا يترك هذا الحق؛ لقد أساؤا إلى عليٍّ من الباب الذي يظنون أنهم يحسنونَ إليه.

تمَّ اختيار الفاروق وتولى الأمر وبلغت دولته مبلغًا يفوق حسابات الدراسات العسكرية والخطط الاستراتيجية فقد كان الواقع فوق آفاقها وأعلى من طموحها، وقادها باقتدار ونجاح بضرب به المثل إلى اليوم, حتى خصومه يشهدون, ولو أنهم أنصفوا من أنفسهم لما كان لهم إلا أن يرفعوا قبعة التقدير والاحترام لعمر ما بقيت بهم حياة.

الخضراء الحكاية باختصار: لماذا الفاروق ثانيًا؟!

أنا وأبو بكر وعمر:

مقولة خرجت من أطهر فم وأشرف لسان لتنقل لك مشهدًا متكررًا لثلاثة قادة عظام في لقاءٍ واجتماع شبه دائم وليس اجتماعًا على طاولة مقهى للتسلية وقتل الوقت أو أريكة مكتب لمتابعة الأحداث أو على ضفاف نهر للنزهة والنقاهة وطرد الملل أو حتى في غرفة عمليات لإدارة معارك ومراقبة الوضع؛ إنه أبسط من ذلك بكثير لكنه كان أسمى من ذلك بكثير, إنه لقاء تحوطه أنوار الوحي وتحفه نفحات نبوية تصقل وتربي في كل همسٍ وحركة وسكون.

إنها لقاءات تلقى فيها أعظم دروس وأقوى توجيهات وأمتع دورات التأهيل نحو قيادة العالم فخرج منها أعظم شخصيتين في الأمة بعد نبيها وأعظم قائدين؛ تخرج منها أبو بكر وعمر.

“أنا وأبو بكر وعمر” ليست مجرد خبر بل هي شهادة معتمدة في أنهما الأسبق والأفضل وهي كذلك تعريف لهما بسيرتهما ومن أي مشكاة أخذا ومن أي مدرسة تخرجا.

وبهذا يتضح لماذا الفاروق ثانيًا؟!

فإذا كان الصديق ثاني اثنين في الغار فإن الفاروق ثالث الاثنين في مسيرة ما بعد الغار, وإذا كان الصَّحابة يقولان ما كنا نعدل بأبي بكر وعمر أحد فإنها نتيجة طبيعية لأبرز اثنين عُرفَا بملازمة النَّبي الأعظم وحسن صحبته والنصرة له.

إنَّ الذي قال للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مهلًا يا عبَّاس! فو الله لإسلامك يوم أسلمت أحب إلي من إسلامِ الخطاب لو أسلم! وما بي إلا أني عرفت أنَّ إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب)[1], لجديرٌ به أن يقف مواقف ليس له منها مأرب إلا الحق مهما كانت النتيجة له أو عليه.

دعوة للخصوم

إنَّ الذين اتخذوا عمر رضي الله عنهم خصْمًا ويكرهون سيرته ومسيرته ويعلنون عداوته, أدعوهم إلى أمرٍ لعله فيه خير لهم, فإنَّ عداوتهم لعمر لا تضره وهم الذين خسروا وليس هو لكني أدعوهم دعوة لا يلزم منها أن تغير موقفهم ورأيهم فيه وإن كنتُ أتمنى ذلك لكني أدعوهم لئلا يحرموا أنفسهم من متعة القراءة في سيرة عمر فليقرأوا سيرة عمر كأنها رواية من الروايات أو حتى من الأساطير يقرؤونها على أنها قصة رمزية لا حقيقة لها أو أنها أسطورة من  الأساطير لكن لا يحرموا أنفسهم من متعة الانتقال بين أسطر سيرة عمر وليعيشوا تلك اللحظات لمجرد المتعة خاصة أولئك الذين يزعمون أنهم مثقفون من حق أنفسهم عليهم ألا يموتوا حتى يقرؤها كاملة فإن فعلوا ولم يقرأوا فقد جنوا على عقولهم وثقافتهم جناية عظيمة وحرموا أنفسهم حرمانًا ما كان لهم أن يقوموا به.

شهادة الوداع:

لما طعن الخليفة الزَّاهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه واستشهد على ثر تلك الطَّعنة الخبيثة من المجوسي أبو لؤلؤة لعنه الله وسجي بغطاءٍ  مرَّ النَّاس يدعون ويشهدون له بالخير ويذكرون بما عرفوا عنه من فضل وقالوا فيه خيرًا ومن ذلك ما جاء «عن جابر بن عبد الله أنَّ عليا قال لعمر وهو مسجى: ما من الناس أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل صحيفته من هذا المسجى. فقال سدير: صحيفته خير من صحيفته»[1].

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

رضي الله عن أبي بكر يوم اختار عمر ورضي عن عمر يوم قام بالأمر أكمل قيام ورضي عن علي يوم قال ما قال في عمر ورضي الله عن الصَّحابة أجمعين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى