المدونة

العقائدية القاصرة: من هامش الجدل العقائدي إلى متن الاتفاق الإيماني

صدرَ مؤخرًا عن مؤسَّسة السَّبيل ودار تمكين، كتاب: “العقائدية القاصرة: من هامشِ الجدل العقائدي إلى متن الاتفاق الإيماني”، للأستاذ الباحث شريف محمَّد جابر، وقد تناول الكتاب محاور عديدة كالنَّظرة التَّاريخية لردود السَّلف العقائدية وإسقاطها على الحاضر، والقصور في فهم التَّوحيد، والحكم على النَّاس ومقاصد حفظ الأمة، وسعة اتفاق أهل السُّنة والجماعة بمختلفِ أطيافهم، وقضية التَّمكين لدينِ الله في الأرض وعلاقتها بالتَّوحيد، ومركزية الدُّنيا والإنسان.

كما يناقش كتاب العقائدية القاصرة خطابًا خطيرًا ينتشر بين الشَّباب في مرحلةِ ما بعد الثَّورات، وهو خطابٌ يتّسم بالانغلاق على تناول جدَلي تاريخي للعقيدة، والموالاة والمعاداة على مفردات هذا التناول، مع توجيه الخصومة لدعاة الأمة وعلمائها المشهود لهم بالفضل، واتّهام بعضهم بالإنسانوية وتقديم الدنيا.

القاصرة من هامش الجدل العقائدي إلى متن الاتفاق الإيماني 01 العقائدية القاصرة: من هامش الجدل العقائدي إلى متن الاتفاق الإيماني

وفي ظلّ هذا الاشتغال تغيب القضايا الكبرى التي يقتضيها الإيمان، خصوصًا في واقعنا الحالي الذي أثخنتْ فيه حِرابُ الغُربة عن الدين والتفرّق والتمزّق وانتشار المذاهب اللادينية والأوضاع العلمانية المفروضة على الأمّة بالحديد والنّار. ويساهم هذا الجدل العقائدي في زيادة تفريق الأمّة، وفي إشغال الشباب بصراعات وهميّة تجعل “الهامشيّ” مركزيّا وتُنحّي “المركزيّ” إلى الهامش.

يقدّم الكتاب نقدًا لمقولات هذا الخطاب القاصر، ويؤكّد على مركزيّات إيمانية أُغفلتْ فيه: كحاكمية الشريعة والتمكين لدين الله، واجتماع الأمّة والنهي عن الفُرقة، وشمولية التوحيد تحديدًا في أبواب الشَّريعة والتزكية.

وبهذه المناسبة، تهنئ إدارة “موقع حكمة يمانية” الكاتب شريف محمَّد جابر على صدورِ كتابه الجديد، وترجو له دوام التَّوفيق والسَّداد في مشاريعه الفكرية، والعلميَّة.

رابط تحميل الكتاب: https://bit.ly/AQaDya

حكمة يمانية

حكمة يمانية: موقعٌ ثقافي يُعنى بقضايا الفِكْر والآداب والفنون, وعوالم المعرفة, والعلوم الإنسانية, وتواصل الثَّقافات والحضارات, ويسعى إلى تنميةِ الوعي بالذَّات, وعلاقتها بالآخر, وينشدُ الإسهام في مدِّ الجسور, ومعالجة الظَّواهر الثَّقافية بروحٍ نقدية, وتعزيز المشتركات, وتوسيع الأنظار, واستعادة الدور والفاعلية والحضور, عبر خطابٍ معرفيٍّ وطني إنساني, يساعدُ في إصلاحِ العقل الثَّقافي والارتقاء بمداركه, متجاوزًا للعصبياتِ والهُويّات الضَّيقة, منفتحًا على فضاءاتِ الرُّوح والعقل وعلى كلِّ ما هو جوهريٌّ ونبيل.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى