المدونة

منطق القرآن: إصلاح العقل على طريق الحق والصدق والعدل

صدرَ مؤخرًا عن أركان للدراسات والأبحاث والنشر، كتاب: “منطق القرآن: إصلاح العقل على طريق الحق والصدق والعدل”، للأستاذ الباحث شريف محمَّد جابر.

يهدف الكتاب إلى البيان بأنَّ كتاب الله يحتوي على جميع القواعد والتوجيهات التي تُصلح العقلَ الإنساني وتعصمه عن الوقوع في الخطأ والزلل في الأفكار والإرادات والأعمال. فقد خلق الله الإنسان ووهبه العقل وأسبل عليه نعمة التفكير والوعي، ولكنه لم يتركه هملا من غير أن يعطيه حبل نجاة ينقذه من الغرق في لجّة المغالطات الفكرية والتوجهات المنحرفة والممارسات الباطلة، بل منحه القرآنَ {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة: 185)، ليهديه سواء السبيل، وليبيّن له سبل الهداية والنجاة، وليفرق بين الحقّ والباطل في الأفكار والأعمال.

والكتاب يتناول “التاريخ” و”النظرية”، وهو مقسَّمٌ إلى قسمين:

القسم الأول

من الكتاب هو خلفية تاريخية ضرورية لفهم قضيّته، وتشتمل على “تمهيد” يُعرّف فيه – الكاتب – بعلم المنطق وتاريخ تبنّي المسلمين له من فلاسفة ومتكلّمين، مع مناقشة بعض القضايا المتعلّقة به. ويبيّن فيه أنّ القرآن قد استهدف ما زعم المناطقةُ أنّهم يستهدفونه من خلال علم المنطق. كما يضمّ هذا القسم فصولا تحت عنوان “في الطريق إلى منطق القرآن: من الشافعي إلى سيّد قطب”، وهي قراءة في جهود أربعة عشر عالمًا ومفكّرا تمثّل محطّات تاريخية في رفض منطق أرسطو وما بني عليه من علم الكلام، وفي التوجيه إلى منطق القرآن وطرائقه وأساليبه.

القسم الثاني

من الكتاب هو القسم النظري، وهو يتكوّن من ثلاثة فصول هي: “خصائص المنطق القرآني ووسائله”، التي تميّزه عن المنطق الأرسطي خصوصًا والمنطق الذهني عمومًا، وتمثّل قواعد عامة تُوجّه الفكر الإنساني نحو طريقه الصائب المنتِج المتّسق مع غاية وجوده في هذه الحياة. و“مبادئ المنطق القرآني”، وهي المفاهيم التأسيسية التي يدور حولها هذا المنطق وينطلق منها. و“غايات المنطق القرآني”، وهي ما يستهدفه هذا المنطق في الإنسان الذي يتّبع هدايات القرآن، ويضعها على أدواء عقله وقلبه، ليبلغ من خلال ذلك إلى التفكير الرشيد.

يأتي هذا الكتاب مكملًا بصورةٍ أشمل، لكتابه: “العقائدية القاصرة: من هامشِ الجدل العقائدي إلى متن الاتفاق الإيماني”، الصَّادر عن مؤسسة السَّبيل في هذا العام.

حكمة يمانية

حكمة يمانية: موقعٌ ثقافي يُعنى بقضايا الفِكْر والآداب والفنون, وعوالم المعرفة, والعلوم الإنسانية, وتواصل الثَّقافات والحضارات, ويسعى إلى تنميةِ الوعي بالذَّات, وعلاقتها بالآخر, وينشدُ الإسهام في مدِّ الجسور, ومعالجة الظَّواهر الثَّقافية بروحٍ نقدية, وتعزيز المشتركات, وتوسيع الأنظار, واستعادة الدور والفاعلية والحضور, عبر خطابٍ معرفيٍّ وطني إنساني, يساعدُ في إصلاحِ العقل الثَّقافي والارتقاء بمداركه, متجاوزًا للعصبياتِ والهُويّات الضَّيقة, منفتحًا على فضاءاتِ الرُّوح والعقل وعلى كلِّ ما هو جوهريٌّ ونبيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى