فكر

بناء النظام الفكري للشيعة: القاسم الرسي

الإمامة عند القاسم (ج3)

في البحثين السابقين تناولنا تأسيس الهوية الشيعية في تراث القاسم، وبينا منظوره للإمامة، وأصول الدين لديه، وإلى أي مدى تقاطع فكره مع الفكر المعتزلي في التأسيس لأصول الدين، كما تناولنا مكانة أهل البيت عنده، ومكانة علي والحسنين في نظرية الإمامة لديه.

وفي بقية الأبحاث الثلاثة سوف نتناول منظور القاسم للآخر، وقد أشرنا من قبل إلى أن الآخر الديني يتمثل في ثلاثة: الصحابة، وأهل السنة، والرافضة. أما الصحابة فلتقاطعهم مع جذر الإمامة عند القاسم، وهو “الإمام علي”، الذي “افترض الله طاعته”، (فهم الآخر الذين رفضوا إمامة علي). وأما أهل السنة فلتقاطعهم مع الشيعة (فهم الآخر الذين رفضوا الفكر الإمامي)، وأما الرافضة فهم الآخر داخل البيت الشيعي نفسه، (فهم الآخر الذين رفضوا إمامة زيد).

ونخص لكل من هؤلاء بحثا مستقلا.

موقف القاسم من الصحابة

سأجلي موقفه من الصحابة من ناحيتين، الأولى: نظرته إليهم بسبب موقفهم مما يسميه “ولاية علي”، وإلى أي مدى وقعوا في الخطيئة؟  والثانية: الموقف العام تجاه الصحابة.

وقبل ذلك، أؤكد أن القاسم يرى أن الصحابة فيهم المهتدي وفيهم الضال، بل وفيهم المؤمن حقا وفيهم غير المؤمن.

فيقول مثلا(1): “وقوله سبحانه : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) [الفتح: ١٨]  خبر عن رضى الله عمن بايع تحت الشجرة إنما هو لقد رضي الله عمن آمن بالله، ألا ترى كيف يقول رب العالمين : (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ) فذكر أن رضاه تبارك اسمه إنما هو عمن آمن ممن بايعه، وشايعه في البيعة وطاوعه”.

فهو يرى أنه ليس كل من بايع الرسول بيعة الرضوان قد آمن بالله، بل بايعه بعضهم وهم غير مؤمنين بالله، ومن المعلوم أن أهل السنة والجماعة متفقون على أن أهل بيعة الرضوان هم من خير الصحابة بعد أهل بدر.

كما أنه وصف من حارب عليا بعداوة الله ورسوله، ومن تخلف عنه في حروبه فهو ضال، هالك في دينه(2): “من حاربه فهو حرب لله ولرسوله، ومن قعد عنه بغير إذنه، فضال هالك في دينه”. ويرى أن من حارب عليا لا يُصلى عليه، وينكر أن يكون علي صلى عليهم، كما هو الصحيح الثابت عنه(3).

1/ الصحابة والإمامة:

موقف القاسم من الصحابة يكاد يتعلق بالموقف من “الإمامة”. فهو أولاً يصرح بكون علي هو الإمام المفترض طاعته، فيقول: “فالإمام المفترض الطاعة بعد رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم علي ابن أبي طالب رحمة الله عليه ورضوانه”(4). والذي فرض ذلك هو الله تعالى، وأوجبها رسوله على كل مسلم(5).

ومن ثم يكون الصحابة قد وقعوا في المعصية بتولية أبي بكر رضي الله عنه، ومعصيتهم أنهم خالفوا أمر الله وأمر رسوله. يقول مؤكدا هذا المعنى(6): “وجب على الناس تقديم علي بالإمامة وتفضيله، وكان من قدّم غيره عليه فقد قدم المفضول على الفاضل، وخالف في ذلك الصواب الذي دل الله عليه، […] مع خلاف أمر رسول الله في الدلالة على علي وفضله، ووضع الأمر في غير معدنه وأهله”.

وقد قدمت من قبل(7) حديث القاسم عن أن إسلام المسلم لا يقبل إلا بإقراره بولاية علي والحسنين؛ مما يبين بوضوح أنه يرى أن إسلام الصحابة ومن بعدهم من الأمة غير مقبول؛ لعدم إقرارهم بولاية علي.

كما أن هذه النصوص تبين خطأ الاعتقاد الشائع المنسوب إلى الشيعة الزيدية بالقول بصحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل، ويعنون بذلك: صحة إمامة أبي بكر وعمر مع وجود علي، فنصوص المؤسسين، كالقاسم والهادي، تطعن في هذه المقولة، وترمي الصحابة بالعصيان؛ جراء تركهم لولاية علي، واختيار غيره.

وفي رسالته عن “إمامة علي”(8) ناقش أهل السنة في مسألة اختيار أبي بكر وعمر، وأطال الجدال والحِجاج، ومن خلال ذلك يتبين ما يلي:

1- يرى أن الإمامة فرض من فروض الدين، ولذلك يجب أن يفعلها الناس وفق الشرع، ولا يعدلوا فيها أو يغيروها(9). 

2- ولما كانت الإمامة فريضة، وذات خطر عظيم، ولشدة حاجة الناس إليها، فـ”لا يجوز أن تكون الإمامة بعد النبوة إلا في موضع معروف”(10). وأن إقامة الناس لما فرضه الله عليهم من الإمامة إنما هو من طاعة الله، ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى سيبين للناس الفريضة تبيينا كافيا. 

3- والموضع المعروف لفريضة الإمامة أن الله “يأمر نبيه أن ينص رجلا بعينه من موضع معروف، ولا يكون ذلك الموضع إلا وهم به عارفون في النسب والتقى”(11)… وهذا الموضع هو “أرفع المواضع وأقربها إلى الرسول”؛ حتى لا تدعي كل فرقة أنهم أولى. وبذلك فقد نص النبي رجلا بعينه، كما ينص على عدد ركعات الفريضة وهيئتها، فلا يصح التغيير في الفريضة. 

4- والرجل الذي ينص عليه النبي يكون من “معدن واحد دون المعادن كلها”(12)، [ويقصد بالمعدن: النسب]؛ حتى تلتزم الأمة بهذا المعدن، وبذلك تبطل الشورى؛ فالشورى لا تكون إلا إذا كانت الإمامة في الناس كلهم، وهو يرى استحالة وقوع الشورى من الناس جميعا، وحتى لو اجتمعوا جميعا فسوف يتنازعون ويختلفون، ومن ثم تحدث الفتنة بينهم. فكان اختيار “بيت معين” يمثل حسما للنزاع والفتنة. 

5- وهذا المعدن الذي جعل الله فيه الإمامة “موضع الطهر، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، وجوهر النبوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأمر بمودتهم بعد نهيه عن مودة من حاده”(13). 

6- وكل الصفات السابقة لا تنطبق إلا في علي بن أبي طالب، دون غيره من الصحابة، الذي أوتي من العلم ما لم يؤت مثله أحد من الأمة، لذلك هو الوحيد الذي يصلح للإمامة. أما أبو بكر فكان ناقص العلم، وعمر كان يحكم برأيه، فلا يصلحان للإمامة(14). 

7- ويرى أن عليا – رضي الله عنه – قد أوتي فصل الخطاب، وعنده من الغيب علم خصه به النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده وصايا خاصة من الله ” وليست للناس إلا أن يشاء علي أن يعلمها، فضيلة من الله لعلي”(15).

❃❃❃

النظام الفكري للشيعة القاسم الرسي 01 بناء النظام الفكري للشيعة: القاسم الرسي

2/ الصورة العلمية لعمر بن الخطاب عند القاسم:

القارئ لتراث القاسم، كالقارئ لتراث الهادي من بعده، يجد غيابا تاما للصحابة في المواقف المشرقة، والمواقف العلمية. فيندر أن يستشهد بهم أو يشير إليهم، وكأنه لا وجود لهم، وإن ذكرهم فلا يذكرهم – غالبا – إلا في مواطن القدح والتنقيص من قدرهم أو من علمهم. وأقتصر هنا على صورة عمر بن الخطاب عند القاسم، التي تبدو بصورة الجاهل المبتدع في الدين، غير المستحق للمتابعة.

فمن ذلك مثلا، نقل عن الكلبي -(16)، في رواية يحكيها أن عمر لقي ابن عباس فقال له: “ضربتني البارحة أمواج القرآن في آيتين قرأتهما، لم أعرف ما تأويلهما؟”.. وبعد تأويل ابن عباس له، قال عمر: ” فرجت عني فرّج الله عنك”.

والقصة التي في الكلبي هي بين معاوية وابن عباس، لا عمر. وقد أشار إلى ذلك محقق الكتاب، ثم عقب المحقق بقوله: “وأنا أستبعد أن يكون السائل هنا معاوية، وإنما أراد أشياعه أن يصوروه بأنه باحث متدبر في كتاب الله. ويشبعوه بما لم يأكل. وحري أن يكون السائل عمر بن الخطاب الذي كان يجالسه ابن عباس كثيرا فيسأله ويستفتيه”.

فعمر بن الخطاب يظهر بصورة الجاهل، الذي يظل حائرا حتى يلقى ابن عباس؛ فيخرجه من حيرته وجهالته.

ويقول عن عمر أيضا(17):

“مع ما في سورة الامتحان، في الهجرة من التأكيد والبيان، فقال الله لا شريك له : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) [الممتحنة : ١]، فإنما كان إلقاء بغير التقاء ولا مقاعدة، بكتاب كتبه، فيما قالوا : حاطب ابن أبي بلتعة، فقال عمر: اتركني يا رسول الله أقتله فقد كفر بمكاتبته؛ فمنع رسول الله عمر مما أراد بحاطب من القتل لرجعته وتوبته، وكان رسول الله صلى الله عليه في ذلك بحكم الكتاب، أعلم من عمر بن الخطاب”.

فهو يأتي بعمر بن الخطاب في سياق جهله بحكم الكتاب، وإن كانت المقارنة هنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لا يرد ذكر عمر إلا حيث يظهر فيه جاهلا!

ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يذكر عمر مرة أخرى، وفي هذه الحالة تكون المقارنة بين علم عمر وبين فقه القاسم وعلمه، فيقول(18): “فأما ما يذكر عن عمر من أنه كان يقول : سبحان ربي العظيم الأعلى، فلست أرى ـ والله أسأل التوفيق ـ أن يسبّح به من صلى، لأنه قد يقول مثل هذا ويفعله، من يجحد الاسلام ويعطله، ممن يثبت مع الله إلها آخر، وإلهين وأكثر، ثم يزعم أن الله لا شريك له أعظم وأكبر من الخلق من الشركاء، فيقول : ربي الأعظم الأعلى، هو الذي خلق الأرض والسماء، وهو إلهنا الأكبر الذي لا يرى، ولنا آلهة سواه أخرى، لا تخلق شيئا ولا تنسى، كما يخلق ربنا الأعلى، وإنما نعبدهم معه، لنتقرب بعبادتهم عنده، وليكونوا شفعاء، في حياتنا هذه الدنيا، ولا يوقنون ببعث ولا حساب، ولا بمرجع إلى عقاب ولا ثواب، كما قال جل ثناؤه : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ) [لقمان : ٢٥، الزمر : ٣٨]”.

كما يرى أن عمر رجل مُـحْدِث في الإسلام [أي: يحدث البدع]، فقد سئل عن التثويب، فقال: “قولهم: الصلاة خير من النوم، محدث أحدثه عمر، أو في زمان عمر، وليس فيه حديث إلا حديث أحدثون الآن ضعيفا”(19).

فتلحظ قصده لذكر عمر، ونسبته إحداث التثويب إليه، أو ربطه بزمنه؛ ثم ذمه لذلك، بل ورمي أهل السنة بوضع الحديث فيه.

3/ صورة سائر الصحابة عند القاسم:

بعيدا عما سبق ذكره، من كون علي هو الوصي والولي والإمام المفترض طاعته، وهو وارث الكتاب… فنورد هنا الصورة العلمية لعلي عند القاسم. ففي حين أن الصحابة خارج سياق العلم والاحتجاج، نجد أن مرجعية الفقه عنده هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلي بن أبي طالب من الصحابة دون غيره. ثم آل الرسول. ولذلك تمتلئ رسائله الفقهية بالاستشهاد بعلي بن أبي طالب، والاحتجاج بأقواله وأفعاله. ويمكن الاطلاع على فقهه المجموع في مختلف المسائل الفقهية لتبين ذلك(20).

كما أن القاسم حين يورد حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كان من يرويه هو علي فإنه يذكر اسمه ويصلي عليه، أما حين يكون راويه غيره من الصحابة فيقول: وروي عن النبي، أو: وبلغنا عن النبي، ورويت أحاديث عن النبي … إلخ(21). وهذا ما سلكه من بعده حفيده الهادي.

ومن المواطن التي يذكر فيها اسم الصحابي حين يريد الرد عليه، أو تضعيف قول وارد عنه، كما سبق تمثيله عن عمر. ومن ذلك أيضا: قوله(22): (وروى أنس أن النبي لم يصل على قتلى أحد. وليس هذا الحديث بصحيح). وكذلك أورد حديثا عن البراء بن عازب ثم قال: (ولم يصح ذلك عندنا) (23). فليست المسألة أنه يضعف الحديث، إنما ذكر اسم الصحابي في السياق الذي يريد تضعيف حديثه، ولا يذكره فيما عدا ذلك.

ومن ذلك ذكر اسم سعيد بن العاص، في سياق جواز لعن من أتى كبيرة(24)، زاعما أن الحسين بن علي كان يدعو عليه حين مات. وقد سبق إيراد هذا عن الهادي. وحين ذكر وائل بن حجر، قال: (ليس يعجبنا قول “آمين” – يعني في الصلاة -، وليست من معروف كلام العرب، والحديث الذي جاء فيها إنما هو عن وائل بن حج، ووائل الذي فعل ما فعل”(25). فهو يرد حديث التأمين بطعنه في الصحابي الذي رواه (وائل بن حجر) بأنه فعل ما فعل، مشيرا إلى ما قيل إنه شهد على حجر بن عدي.

وحين يذكر أحد الصحابة فإنه لا يتبعه بأي دعاء، أما حين يذكر عليا، فإنه يتبعه بـ: “عليه السلام”، أو: “رحمة الله عليه”، أو: “صلى الله عليه”(26).

الهوامش:

  1. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/571. 
  2. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/220، و564. 
  3. الروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 1/322. والنص: (قال الحافظ المرادي: قلت لأحمد بن عيسى عليه السلام: صلى علي – صلى الله عليه – على من كان يحاربه؟ قال: لا. قلت: فتصلي أنت عليهم؟ قال: لا، كأنه قالها بغلظة. وكذلك قال القاسم بن إبراهيم). 
  4. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 169. 
  5. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/219، و560. 
  6. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 219. 
  7. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 656. 
  8. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 197 – وما بعدها. 
  9. يقول: “واعلم أن أفرض الفرائض وآكدها فرض الإمامة؛ لأن جميع الفرائض لا تقوم إلا بها. ولا يجوز تبديل فريضة الإمامة بوجه من الوجوه، لأن فيها من الإفساد ما ليس في غيرها”. [مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/208]. 
  10. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/209. 
  11. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/210. 
  12. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/211. 
  13. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/214. 
  14. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/212-213. يقول: ” واعلم أنه لا يجوز أن يقوم مقام الرسول صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله من إذا قضى بقضية أو أحدث حدثا مما لم يأت عن الله ولم يحكم به رسول الله، وراجعه فيه من هو أعلم منه بالله رجع عن حكمه واعتذر، وكان قوله : (عليّ شيطان يعتريني، فإذا رأيتم مني ذلك فاجتنبوني لا أبدر في أشعاركم وأبشاركم) فهذا لا يصلح للإمامة، ولا يجلس في مجلس رسول الله  [يقصد أبا بكر]. ولا من كان إذا حكم بحكم فقيل له أصبت يا أمير المؤمنين يعلوه بالدرة، ويقول : (لا تزكونا في وجوهنا فو الله ما أدري أصبت أم أخطأت، وما هو إلا رأي رأيته من نفسي). فيخبرهم أنه لا يدري أصاب أم أخطأ. [يقصد عمر]. وإنما يصلح للإمامة ويخلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في أمته، من كان إذا صعد المنبر يقول : (سلوني قبل أن تفقدوني، فعندي علم المنايا والقضايا، والحكمة والوصايا، وفصل الخطاب…).”. 
  15. مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 214. 
  16.  مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 61. 
  17.  مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 269. 
  18.  مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 545. 
  19.  الروض الباسم في فقه القاسم، 1/201. 
  20. انظر على سبيل المثال: مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 547. والروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 1/125، 142، 154، 172، 268، 313. وفي 1/ 228 تحدث عن صفة “صلاة علي عليه السلام”. 
  21. انظر على سبيل المثال: مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، 2/ 549. والروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 1/180، 182، 217. ويقول مغفلا ذكر عائشة، وربما أم سلمة: “وقد ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في المحيض واختلاف أسمائه أنه قال لمَرَة كانت معه من نسائه، فطمثت، فوثبت، فقال لها: (مالَكِ! أنَفِسْتِ؟)”، [الروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 1/185]، والحديث مروي عن عائشة وعن أم سلمة، وليس بالمناسب الإشارة إلى زوج من أزواج النبي بلفظ “مرة من نسائه”. 
  22.  الروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 1/321. 
  23.  الروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 2/280. 
  24. الروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 1/323. وعنه أخذ حفيده الهادي. 
  25. الروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 1/ 218. وفي الهامش أشار المحقق إلى أن وائل بن حجر هو الذي “شهد على حجر بن عدي، واستبيح دمه مع ستة من أصحابه بسبب هذه الشهادة…وكان وائل جنديا مخلصا لمعاوية بن أبي سفيان. ولو لم يكن من وائل بن حجر إلا مقتل حجر بن عدي بشهادته الزور لكانت سببا كافي لتجنب روايته، وعدم الاعتداد بها… فكيف يؤتمن على حديث رسول الله وهو بهذه الجرأة على الدماء من أجل الدنيا؟!” 
  26. انظر على سبيل المثال: الروض الباسم في فقه الإمام القاسم، 1/302، 313، 316، 319، 321.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى