أدب

صِليني

صِليني على بُعدٍ وإن كانَ يصعُبُ … فقدْ مَلَّتْ الأقلامُ ما كنتُ أكتبُ

صِليني ولا تُبدي صُدوداً فَقَد غدا … هَوايَ إلى الركب اليمانين أقرب

ولا تحرميني من حسابك قطرة … فماء الهوى في مجدب الأرض يعشب

حُرِمتُ مِن اَلدُّنْيَا إذا لَم يَكُن بِها … لِحُسنِكِ في أحداقِ عينِيَ مَلعبُ

إذا كانَ للأشياءِ مَعْنَى ومَضرِب … فليسَ لِمعنى الحُسنِ إلاكِ مَضرِبُ

وما أَحَسِبَ الأيامَ تأتي بمثلِها … وما مثلُها في الحورِ يدنو ويقربوا

على مِثلِها تلقى اَلْكَمْأَة حُتُوفها … وفي مِثلِها تُزجى القَوافي وتُكتَبُ

صِليني فقد عانيت مرّاً من الورى … وقد يَلْمِز النجمُ المضيءُ ويسببُ

صِلي واسألي عني فما أنا منكرٌ  … إذا قلت الأقوات والدهر مجدبُ

سلي إن جهلتِ الشعر والخيل والندى … يجبن إلى هذا اليمانيّ ننسبُ

وما عائبي في الشعر قولي عتيقة … لكل امرئ في قولةِ الشعر مذهب

أقول وإن العمر نزر وضيقٌ … وفي كل يوم لي إلى الموت أقرب

إلى المجد والعلياء أسعى وأطلب … وأضمأ من أجل المعالي وأسغب

وأثبت إن زلت عن الهدي أرجلا … ولست أُرى في غمرة الموت أهرب

وما أنا ممن يحمل الحقد قلبه … فما الحقد إلا دين من كان يرهب

وأحمل في جَنْبِي نفسًا أبيّةً … فليس لها غير السماكين مطلبُ

طويت من الأعوام عشرين حجةً … أُشرِقُ أحيانًا وحينًا أغربُ

وألقى صديقًا لا أطيق فراقه … وآخر فرقاه ألذ وأطيبُ

وإن من الأصحاب ما كان وافيا … وإن من الأصحاب صل وعقربُ

ربأت بنفسي أن أجالس هاملا … فمثلي ادعى للوقار وأنسب

ومن لم يصن من صحبة السوء نفسه … فليس له من منهل المجد مشربُ

ولولا فراق الدار لم يعلُ ماجد … وللحر في الترحال غايٌ ومطلب

صِليني على بُعدٍ وإن كانَ يصعُبُ

فقدْ مَلَّتْ الأقلامُ ما كنتُ أكتبُ

صِليني ولا تُبدي صُدوداً فَقَد غدا

هَوايَ إلى الركب اليمانين أقرب

ولا تحرميني من حسابك قطرة

فماء الهوى في مجدب الأرض يعشب

حُرِمتُ مِن اَلدُّنْيَا إذا لَم يَكُن بِها

لِحُسنِكِ في أحداقِ عينِيَ مَلعبُ

إذا كانَ للأشياءِ مَعْنَى ومَضرِب

فليسَ لِمعنى الحُسنِ إلاكِ مَضرِبُ

وما أَحَسِبَ الأيامَ تأتي بمثلِها

وما مثلُها في الحورِ يدنو ويقربوا

على مِثلِها تلقى اَلْكَمْأَة حُتُوفها

وفي مِثلِها تُزجى القَوافي وتُكتَبُ

صِليني فقد عانيت مرّاً من الورى

وقد يَلْمِز النجمُ المضيءُ ويسببُ

صِلي واسألي عني فما أنا منكرٌ

إذا قلت الأقوات والدهر مجدبُ

سلي إن جهلتِ الشعر والخيل والندى

يجبن إلى هذا اليمانيّ ننسبُ

وما عائبي في الشعر قولي عتيقة

لكل امرئ في قولةِ الشعر مذهب

أقول وإن العمر نزر وضيقٌ

وفي كل يوم لي إلى الموت أقرب

إلى المجد والعلياء أسعى وأطلب

وأضمأ من أجل المعالي وأسغب

وأثبت إن زلت عن الهدي أرجلا

ولست أُرى في غمرة الموت أهرب

وما أنا ممن يحمل الحقد قلبه

فما الحقد إلا دين من كان يرهب

وأحمل في جَنْبِي نفسًا أبيّةً

فليس لها غير السماكين مطلبُ

طويت من الأعوام عشرين حجةً

أُشرِقُ أحيانًا وحينًا أغربُ

وألقى صديقًا لا أطيق فراقه

وآخر فرقاه ألذ وأطيبُ

وإن من الأصحاب ما كان وافيا

وإن من الأصحاب صل وعقربُ

ربأت بنفسي أن أجالس هاملا

فمثلي ادعى للوقار وأنسب

ومن لم يصن من صحبة السوء نفسه

فليس له من منهل المجد مشربُ

ولولا فراق الدار لم يعلُ ماجد

وللحر في الترحال غايٌ ومطلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى