فكر

الوقوف من الجميع على مسافة واحدة: علمانية أم إسلامية؟

أ.د. أحمد الدغشي

 مع الإقرار بأنَّ  أسوأ أنواع القهر ذاك الذي يدّعي استناده إلى الوحي (المعصوم) فإن تبريره لقهره بتلك الذريعة لا يؤذن برفض الاستناد إلى الوحي لتنظيم حياة المجتمع، وإذا كنا ألمحنا آنفًا – في مقال سابق –  إلى جانب من المنهج النبوي والراشدي في تجسيد ذلك، وقد رأينا الفصل الفعلي في التطبيق بين الوحي المعصوم وبين  الاجتهاد البشري الذي يحتاج قطعًا إلى النصح والانتقاد والتقويم، بل يُلزِم الحاكم المسلم العادل أن يقف  من كل أطياف المجتمع وفرقائه على المستوى الفردي والجماعي موقفًا واحدًا، وهو ما يعبّر عنه بعض دعاة العلمانية- ولاسيما في بعض النماذج كالحالة التركية في ظل حكم حزب العدالة والتنمية التي تلصق بالعلمانية ولها ملابساتها الخاصة المحرّرة في كتابنا عن النموذج التركي وجدلية العلاقة بالعلمانية-  بتحييد الدّين، بحيث تحلّ علمانية الدولة محلّه، كي لا يحدث الانحياز إلى أي طرف على المستوى الفردي أو الجماعي على حساب غيره. 

والواقع أنَّ هذا التطبيق الذي يسمّونه علمانية، ويبرّرون  بسببه المطالبة بها؛ هو مطلب الدّين نفسه قبل أن تنشأ العلمانية بقرون متطاولة، من غير تكلّف ولا اعتساف،  أو هزيمة نفسية، كما يحلو للبعض أن يصف كل من يخالفه، في كل حين ومقام، ناهيك عن أن الحاكم ذاته ليس فوق المساءلة، بل هو خاضع لها، كأي فرد من أفراد المجتمع. ومن المقرّر ابتداء أن من ثوابت الحكم الإسلامي عدم محاباة أيّ طرف: فردي كان أم جماعي، قريب كان أم بعيد،  صديق كان أم خصم، موافق للمسلم في العقيدة والدين، أم  مختلف معه فيهما، وفي أيّ من الحقوق السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وذلك في إطار ثوابت المجتمع المسلم وفلسفته العقدية والاجتماعية والثقافية السائدة، كأي مجتمع قديم أو معاصر.  ولنقف بتأمل عميق مع هذه الآيات – على سبيل المثال- وهي وإن جاءت في معرض القضاء بين الخصوم فإنها ترمز إلى  تجسيد جوهر مقولة “الوقوف من جميع الفرقاء على مسافة واحدة” في هذا الجانب، وهو من أشد المجالات رمزية وحساسية [1]:

{ عبس وتولّى. أن جاءه الأعمى. وما يدريك لعلّه يزّكى. أو يتذكر فتنفعه الذكرى. أمّا من استغنى. فأنت له تصدّى . وما عليك أن لا يزّكى. وأمَّا من جاءك يسعى. وهو يخشى. فأنت عنه تلهى. كلا إنّها تذكرة . فمن شاء ذكره …} ( عبس: 1-12).

هاهنا يتبيّن بجلاء كيف ينبغي أن نتعامل مع قياداتنا، بعيدًا عن التقديس، وادّعاء المعصومية العملية، فرغم أنّ النبي – صلى الله عليه وسلم – مؤيّد بالوحي المعصوم من الأساس، إلا أنّه قد يصدر عنه في بعض الحالات المحدودة سلوكات وتصرفات تجانب الصواب ، فلا يلبث الوحي  أن يأتي مسدّدًا موجّهًا كاشفًا  للخطأ ليتم تفاديه في لحظته، كما في موقفه في التعامل مع عبد الله ابن أم مكتوم، وذلك حين كان يعتقد  – عليه الصلاة والسلام-  أنَّ الاهتمام بعلية القوم سيدفع من وراءهم إلى اعتناق الإسلام تبعًا لهم- إن هم اهتدوا- إلا أن ذلك كان على حساب الاهتمام بحديث عبد الله ابن أم مكتوم المباشر إليه، إذ لم يولِه ما ينبغي من الاهتمام والإنصات، فجاءت الآيات السابقة معاتبة له- كما رأينا-.

وفي موقفه – عليه الصلاة والسلام-  من تحريمه العسل على نفسه بسبب مناكفات بعض نسائه- رضوان الله عليهن-  يرد قول الحق –تعالى-: 

71212128365495 1 الوقوف من الجميع على مسافة واحدة: علمانية أم إسلامية؟

{ يا أيها النّبي لِم َ تحرِّم ما أحلّ الله لك، تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم. قد فرض الله لكم تحلَّ أيمانكم والله مولاكم ، وهو العليم الحكيم}  (التحريم: 1-2). 

 وفي موقف آخر حذره من أن يلين أو يستجيب لمطالب كفار قريش- على الأرجح-  حين خطر بباله  -مجرّد خاطر- أن يستجيب لمطلبهم في رحيله من أرض العرب، قبل أن يأذن الله له بالهجرة إلى المدينة فثبته الله من أن يستجيب لهم وعاتبه [2] قائلًا:

{ ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً. إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات، ثم لا تجد لك علينا نصيرا. وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها، وإذاً لا يلبثون خلافك إلا قليلا} (الإسراء: 74-76).

وأمّا في مجال التنشئة على أن يقف الفرد – وحين يكون في مستوى المسؤولية الجماعية من باب أولى- من كل الفرقاء والخصوم موقفًا عادلًا واحدًا بعيدًا عن الالتواء والازدواج والاعتبارات الضيّقة المحدودة، بمعزل عن أيّ رابط :

{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين، إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما، فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا . وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا} (النساء:135).

{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط، ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لاتعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون} (المائدة:8).

وأكّد على ذلك بأن جعل شأن الحكم من أهم الأمانات التي ينبغي أن تؤدّى إلى أهلها فقال – تعالى-:

{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحموا بالعدل، إن الله نعما يعظكم به، إن الله كان سميعاً بصيرا} (المائدة:58).

وفي موقف عملي ذي دلالات بعيدة قال – تعالى-:

{إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما. واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيما. ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم، إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول، وكان الله بما يعملون محيطاً. ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم  في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة، أم من يكون عليهم وكيلاً. ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه  ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما. ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه، وكان الله عليماً حكيماً. ومن يكسب خطيئة أو إثماً  ثم يرم به بريئًا فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً. ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم، وما يضرونك من شيء. وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك مالم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما} (النساء:105-113).

إنَّ هذا المقطع  من الآيات يشير إلى سبب نزولها بما حاصله أن رجلًا من الأنصار يسمى طعمة بن أبيرق كان سرق درعًا، وأخفاه  لدى يهودي، وحين  اكتشف أمره وطولب به، زعم أنه برئ، وأن اليهودي هو من سرق الدرع، وطلبت عشيرة بن أبيرق من النبي – صلى الله عليه وسلّم- أن يبرئه أمام الناس، حفاظًا على سمعته وسمعة العشيرة، حتى همّ النبي – عليه الصلاة والسلام – بذلك فأنزل الله تعالى تلك الآيات.

وهاك  بعضًا مما أورده شيخ المفسِّرين محمّد بن جرير الطبري (ت:310هـ) في سبب نزولها، فقد روى بسنده عن قتادة  قال :

“ذُكر لنا أن هؤلاء الآيات أنـزلت في شأن طُعْمة بن أبيرق، وفيما همَّ به نبي الله صلى الله عليه وسلم من عذره، وبين الله شأن طعمة بن أبيرق، ووعظ نبيَّه وحذّره أن يكون للخائنين خصيماً. وكان طعمة بن أبيرق رجلا من الأنصار، ثم أحد بني ظفر، سرق درعًا لعمّه كانت وديعة عنده، ثم قذفها على يهودي كان يغشاهم، يقال له: ” زيد بن السمين “.  فجاء اليهودي إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم يُهْنِف [ أي يبكي]،  فلما رأى ذلك قومه بنو ظفر، جاؤوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ليعذروا صاحبهم، وكان نبي الله عليه السلام قد همَّ بعُذْره، حتى أنـزل الله في شأنه ما أنـزل، فقال: وَلا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إلى قوله: هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يعني بذلك قومه. وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ، وكان طعمة قذَف بها بريئًا. فلما بيَّن الله شأن طعمة، نافق ولحق بالمشركين بمكة، فأنـزل الله في شأنه:

وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا[3].

وقال في تفسيرها:

“يعني جل ثناؤه بقوله: إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله،إنا أنـزلنا إليك يا محمدالكتاب، يعني: القرآنلتحكم بين الناس، لتقضي بين الناس فتفصل بينهمبما أراك الله، يعني: بما أنـزل الله إليك من كتابهولا تكن للخائنين خصيمًا، يقول: ولا تكن لمن خان مسلمًا أو معاهدًا في نفسه أو مالهخصيمًا تخاصم عنه، وتدفع عنه من طالبه بحقِّه الذي خانه فيه” [4].

5858558 الوقوف من الجميع على مسافة واحدة: علمانية أم إسلامية؟

وينقل الشيخ محمّد رشيد رضا (ت:1354هـ-1935م) في تفسير المنار عن شيخه محمد عبده(ت: 1323هـ-1905م)  الذي يصفه عادة بالأستاذ الإمام في تفسير الآيات قوله:

“وقال الأستاذ الإمام : بعد أن حذر الله المنافقين من أعداء الحق الذين يحاولون طمسه بإهلاك أهله ، أراد أن يحذرهم مما يخشى على الحق من جهة الغفلة عنه ، وترك العناية بالنظر في حقيقته وترك حفظه ، فإن إهمال العناية بالحق أشد الخطرين عليه؛ لأنه يكون سببا لفقد العدل أو تداعي أركانه، وذلك يفضي إلى هلاك الأمة، وكذلك إهمال غير العدل من الأصول العامة التي جاء بها الدين، فالعدو لا يمكنه إهلاك أمة كبيرة وإعدامها ، ولكن ترك الأصول المقومة للأمة كالعدل، وغيره يهلك كل أمة تهمله ، ولذلك قال [ وذكر الآية الأولى] [5] أي {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما}. وقال رضا عقب ذلك:

“…ثم انتقل من ذلك إلى أحكام القتال وبيان حال المؤمنين والكافرين والمنافقين فيه ، وقد عاد في هذا السياق أيضا إلى تأكيد طاعة الرسول وحال المنافقين فيها ، فناسب أن ينتقل الكلام من هذا السياق إلى بيان ما يجب على الرسول نفسه أن يحكم به بعد ما حتم الله التحاكم إليه وأمره بطاعته فيما يحكم ويأمر به ، فكان هذا الانتقال في بيان واقعة اشترك فيها الخصام بين من سبق القول فيهم من أهل الكتاب والمنافقين الذين سبق شرح أحوالهم في الآيات السابقة فقال – عز وجل – : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله أي : إنا أوحينا إليك هذا القرآن بتحقيق الحق وبيانه لأجل أن تحكم بين الناس بما علمك الله به من الأحكام فاحكم به ولا تكن للخائنين خصيماً ، تخاصم عنهم وتناضل دونهم ، وهم طعمة وقومه الذين سرقوا الدرع وأرادوا أن يلصقوا جرمهم باليهودي البريء ، فهو كقوله – تعالى – في السورة الآتية : وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم ( 5 : 49 ) ، فالحق هو المطلوب في الحكم سواء كان المحكوم عليه يهوديا أو مجوسيا ، أو مسلما حنيفيا [6].

ها نحن  رأينا  في هذه الآيات أنها تخاطب النبي –صلى الله عليه وسلم – ليقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء،  من غير تحيّز لطرف على حساب آخر، وهو- في حقيقته- الموقف الذي يراه دعاة العلمانية في مجتمعاتنا المسلمة مبرّرهم  الأكبر للمناداة بها، في حين تأكّد لنا من خلال تلك الآيات أنه مطلب أساس للإسلام، قبل أن تنشأ العلمانية بقرون متطاولة، وذلك  من غير تكلّف ولا اعتساف، فما مبرّر المناداة بها إذن؟

أعلم أن بعض ذوي القراءات الانتقائية المعاصرة للقرآن الكريم، من دعاة العلمانية  “القرآنية”  أو الثالثة –كما يحلو لهم الوصف- سيصدمون بهذه الآيات وعظمة دلالاتها، خاصة حين تفسّر على هذا النحو من الدلالة العميقة، إذ هي – والحالة هذه- تقوّض نظريتهم في فرضية أن القرآن – ناهيك عن السنّة- ليس كتابًا تشريعيًا إلا في دائرة ضيّقة محدودة هي دائرة القيم الكلية والمبادئ العامة، ومقامات الرسالة المتمثلة  في هذه الآية في مقام القضاء،  وكأن القضاء ليس تشريعًا سياسيًا في أحد وجوهه،  يرِد ضمن منظومة التشريع الشاملة، وأنه رمز السلطة السياسية بصورة عامة، وكأن الحديث عن موقف الدولة من فرقاء الفكر والسياسة، ليس موقفاً تشريعيًا في مؤدّاه، مع أن  أحد الأطراف  المتنازعين أو كلاهما قد يعمد  إلى التوجّه نحو القضاءـ لإنصافه والفصل بينه وبين خصمه الفكري والسياسي، على المستوى الفردي أو الجماعي، ولذلك فإن ذوي القراءات الانتقائية  يلجأون إلى اختزال الآيات  وتقزيم دلالاتها، بحيث لا يتجاوزون بها  مقام القضاء، إلى الموقف العام في مسألة موقف الدولة من مواطنيها، وأنهم جميعًا سواء أمامها، بمعزل عن أديانهم ودوائر انتماءاتهم الخاصة، وما ذلك إلا لأنهم لا يعترفون ابتداء بالمنهجية الإسلامية الحاكمة للنصوص وفقهها وتنزيلها، ومنها احترام قواعد التفسير  للنَّص القرآني، خاصة قاعدة “العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب”، تلك التي تمنح النص القرآني ديمومة وخلوداً وعصمة وواقعية وشمولًا، وتنسف تلك المنهجية- بالمقابل- منهج القراءات الانتقائية، غير المتقيّدة بمنهجية الإسلام وضوابطه.

الهوامش:

1- على سبيل المثال يمكنك مراجعة جوانب من الحقوق الأخرى لغير المسلم في المجتمع الإسلامي في : أحمد محمد الدغشي، صورة الآخر في فلسفة التربية الإسلامية، 1425هـ- 2004م، ط الأولى، الرياض: وزارة التربية والتعليم.

2. ا الحسين بن مسعود البغوي، تفسير البغوي، ج 5، ص 112، د.ت، د.ط، دار طيبة:دم.

3. محمد بن جرير الطبري، تفسير الطبري (حققه وخرّج أحاديثه محمود محمد شاكر)، ج 9، ص 182 ، حديث رقم10412 ،د.ت، د.ط،بيروت:  دار المعارف.

4. المصدر السابق، ج ،9 ص 176.

5. محمد رشيد رضا، تفسير المنار،ج 5 ، ص 320، د.ت، د.ط. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب.

6. المرجع السابق،،ج 5 ، ص 320-321.

أ.د أحمد الدغشي

أ.د أحمد محمد الدغشي أستاذ الفكر التربوي الإسلامي بجامعتي صنعاء - اليمن وإغدر (الحكومية) التركية لديه ٢٤ كتابًا منشورًا، وكتب أخرى تنتظر النشر. -حاصل على جائزة رئيس الجمهورية التشجيعية للبحث العلمي في ٢٠٠٩م. -شارك في عدة فعاليات وأنشطة فكرية وتربوية في العالم العربي وفي أوروبا وأمريكا.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. انه العدل الذي بنيت عليه الحياة والقيام بالقسط الأمر المرتبط بالإيمان.مقال مميز من قلم رائع

زر الذهاب إلى الأعلى